ت ت
أثار سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ردود فعل متباينة في مواقع التواصل الإجتماعي، تخللتها موجة إنتقادات كبيرة، إزاء خرجته الإنتخابية الأخيرة، بمدينة سيدي قاسم.
وكتب الدكتور الصوصي العلوي عبد الكبير، في تدوينة على صفحته الرسمية بفيسبوك، قائلا : “في كلمته اليوم أمام مواطنين بسيدي قاسم وبدون إجراءات احترازية لتفادي انتشار كورونا، قال رئيس الحكومة أن حكومته ضاعفت من عدد المستفيدين من برنامج تيسير وعدد الأيتام والأرامل. ولم يقدم لهم عدد مناصب الشغل التي خلقها لهم أو عدد المقاولات التي إستقطابها لهم. وهي المدينة التي أغلقت بها مصفاة البترول منذ سنوات. ولهم وزير طاقة من حزبهم.”
وأضاف الصوصي ضمن التدوينة ذاتها : “لم يقدم لهم حصيلته في محاربة الفساد والإستبداد شعار حملتهم منذ 10 سنوات. رغم أن برلمانيه المرافق له صرح بوجود فساد، وكاتب فرعه (شهيد) صرح أمامه بكون خصومهم عرضوا على مناضليه 15 مليون سنتيم كرشوة ورفض. وهي تصريحات يقتضي المنطق أن تستمع له بشأنها الضابطة القضائية لأنها تقتضي زجر من عرضها.”
وزاد المتحدث ذاته منتقدا العثماني : “قلت منذ مدة أن حصيلة السيد العثماني وأتباعه 0 على 20 وأكررها، لم يحققوا من وعودهم شيء، سوى زيادة تعويضاتهم وسفرياتهم وازالة شعر لحيتهم. رغم أنهم يحاولون السطو على العديد من المبادرات التي تمت بأوامر ملكية أو بعقد برنامج أو إتفاقيات دولية ولها تمويل خاص بقروض خارج الميزانية العامة.”
وتباينت مظاهر نقد المعلقين للعثماني، والتي تبلورت في مجملها حول “انتقاد حصيلته الحكومية”.وضمن هذا السياق كتب خليفة أبو عبدالاله، تعليقا على تدوينة “الصوصي” : “حصيلة كارثية لحكومة المصباح بفعل اتباعها لسياسات تقشفية وتصفوية مملاة من طرف صندوق النقد الدولي ،وتنكرها لوعودها الانتخابية وبرنامجها الحكومي بتحقيق نسبة نمو مهمة وفرص شغل كبيرة وتحسين الدخل والخدمات الاجتماعية والحكامة والتنمية المستدامة، و محاربة الريع والفساد …كلها وعود تبخرت، فلم تقدم حكومتي بنكيران و العثماني، سوى القهر للمواطن، وإرتفاع البطالة و الأسعار و ارتفاع المحروقات، وارتفاع المعيشة اليومية وتراجع التعليم و الصحة و ارتفاع نسبة الفقر..”
وذهب عدد آخر من المعلقين، إلى إنتقاد الحجم العددي لوزراء هذه الحكومة، والتداخل في الإختصاصات بين الكثير من القطاعات الحكومية، دون جدوى أو فائدة، ودون إنجازات حقيقية “وكتب أحدهم قائلا” : “طون ديال الوزراء وما طفروه لينا فوالو، وبالأخص منهم هاد وزراء العدالة والتنمية اللي بدون كفاءة تذكر”.

