انتقدت الندوة الدولية التي نظمها اخيرا بالرباط، المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين، الذي يترأسه الدكتور محمد الدرويش، في موضوع قضايا التكوين و البحث بكليات الطب و الصيدلة،ضعف التواصل مع كل مكونات هاته المؤسسات و المراكز الاستشفائية خصوصا في ما يرتبط باصلاح الدراسات الطبي.
واعتبر المشاركون في الندوة، ان واقع التكوين و البحث بكليات الطب و الصيدلة يدعو للقلق اذ يتسم بقلة الموارد البشرية سواء منها الأساتذة الباحثون و الأطباء و الممرضون و التقنيون و الإداريون، كما يتسم وفق المصدر نفسه،بغياب وسائل التحفيز المادية و المعنوية و كذا بشياع ثقافة عدم النشر في المجلات العلمية خصوصا بعد بلوغ إطار أستاذ التعليم العالي بالنسبة للأساتذة الباحثين و هو أمر في تزايد مستمر.
وأوصى المشاكون ضرورة الاسراع بوضع قانون خاص بالباحث، و ضرورة الرفع من الاعتمادات المخصصة للبحث العلمي بهاته المؤسسات مع تشجيع حركية الأساتذة الباحثين و الأطباء و التقنيين و الممرضين و تعزيز كل مبادرات التكوين الذاتي و المستمر.
وأوصى المشاركون كذلك، بضرورة تبسيط المساطر الإدارية و المالية بهاته المؤسسات و بالمراكز الاستشفائية بحيث تكون الإدارة و الإمكانات المالية في خدمة المكونات و الخدمات الصحية للمواطن و ليس سببا من أسباب العرقلة وتوحيد بنيات البحث.
ودعا المشاركون، الى ضرورة الإسراع بملاءمة القوانين المنظمة للمهنة سواء في التعليم العالي أم في الصحة المطالبة بالتطبيق الجيد و السليم للقوانين المنظمة.
كما طالب هولاء بضرورة الاعتناء بالموارد و تشجيع الكفاءات و اعتبار طاقاتها، مع الدعوة إلى الإسراع بإصدار النصوص التشريعية المنظمة للدراسات الطبية في الدكتوراه، الى جانب المطالبة بإدراج مواد من العلوم الإنسانية و الاجتماعية في التكوينات الطبية.
وخلص المشاركون في هذه الندوة الآي تميزت بمشاركة عددكم الاحزاب، بالإسراع بتوحيد وحدات التكوين و البحث بكليات الطب و الصيدلة و طب الأسنان، والمطالبة بتقوية التواصل عبر كل الوسائل المتاحة بين مكونات هاته المؤسسات.
الرباط: عز العرب محمدي(صحفي متدرب)
