أصدرت المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، حكماً قضائياً يقضي بسنة حبساً نافذاً في حق شاب تورط في قضية قرصنة اللوحات الإشهارية الإلكترونية الخاصة بالترويج لكأس إفريقيا، ونشر رسالة مسيئة عليها.

وقد أثارت الواقعة، التي تأتي في سياق احتجاجات شبابية في العاصمة الاقتصادية ضمن ما يُعرف بحركة “جيل زيد”، اهتماماً واسعاً على المستويين الشعبي والرسمي، مما دفع بالسلطات المختصة إلى التحرك والقبض على المتورط ومتابعته قضائياً.

وكان وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية عين السبع، قد أعلن في وقت سابق عن توجيه تهم ثقيلة للشاب الموقوف، شملت “إهانة موظفين عموميين”، و”الدخول غير القانوني إلى نظام معلوماتي”، و”إحداث خلل فيه”.

وتُعد هذه التهم جرائم يعاقب عليها القانون المغربي بصرامة، خاصة عندما تتعلق بالمساس بالنظام العام أو التسبب في تشويه حملات رسمية كبرى.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى أيام خلت، عندما تمكن الشاب من اختراق النظام المعلوماتي للوحات الإشهارية الإلكترونية المخصصة للترويج لكأس إفريقيا، واستبدال الرسائل الترويجية بكلمات وعبارات نابية ومسيئة، مما أثار جدلاً واسعاً حول الأمن السيبراني للبنى التحتية الإشهارية في المدينة.

ويُعتبر هذا الحكم رسالة واضحة من القضاء بضرورة احترام القوانين المتعلقة بالجرائم الإلكترونية، والردع في مواجهة أي محاولة للمس بأمن وسلامة الأنظمة المعلوماتية العمومية، خاصة تلك المتعلقة بالفعاليات الوطنية والدولية الكبرى، مثل كأس إفريقيا، التي تشكل واجهة للمغرب.

وقد استندت المحكمة في قرارها إلى الأدلة المقدمة التي أثبتت تورط الشاب في إحداث الخلل ونشر المحتوى المسيء، لتصدر حكمها بسنة حبساً نافذاً، ليكون بذلك ختاماً لهذه القضية التي شغلت الرأي العام.

إ. لكبيش / Le12.ma

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *