لم يكن طاقم تصوير المسلسل المصري “وبقينا اتنين”، أن يكون اليوم يوم حزن وحداد، ليس على فريق فقط، ولكن على الساحة الفنية العربية، بوفاة طارق عبد العزيز واحد من نجوم مصر.
لقد كانت صدمة الرحيل المفاجئ للنجم المحبب لدى الزعيم عادل إمام، قاسية على الجميع، الذين منهم من لم يصدق بعدما حصل.
جاءت وفاة النجم طارق عبد العزيز أثناء التصوير، لتؤكد من جديد حقيقة الموت المفاجئ، وأن لا أحد من الناس يدري متى وأين سيموت.
الزميلة فاطمة شعراوي ، كتبت لأهرام كواليس وفاة الفنان طارق عبد العزيز الذي رحل منذ ساعات قليلة بأزمة قلبية مفاجئة، وذلك أثناء تصويره مسلسل “وبقينا اتنين” في لوكيشن تصوير بالشيخ زايد، حيث كان يصور مشهد من المسلسل أمام شريف منير، وعزت زين، ونانسي هلال.
أثناء تصوير المشهد سقط طارق فجأة، مما آثار القلق داخل اللوكيشن، وحاول الجميع إسعافه، ولكن قلبه لم يستجيب.
وقام صناع العمل بنقله إلى مستشفى زايد التخصصي، وفور وصوله أبلغهم الأطباء أنه توفي بأزمة قلبية مفاجئة.
وكان هناك عدة مشاهد أخرى ينتظر طارق تصويرها على مدار اليوم، برفقة أبطال العمل، إلا أنه توفي قبل استعمالها.
ويتواجد جثمان الفنان طارق عبد العزيز حاليا بمستشفى الشيخ زايد التخصصي، تمهيدا لتسلم أسرته لجثمانه، ولم يتحدد بعد موعد الجنازة ومكان لا العزاء.
ونعى المنتج كريم أبوذكري وفريق عمل مسلسل “وبقينا اتنين” الفنان الراحل طارق عبدالعزيز، ويتواجدوا حاليا معه في المستشفى.
على طول مساره الفني كان الراحل طارق عبدالعزيز، محط إحترام وتقدير الوسط الفني والجمهور العربي، ودعم “الزعيم” عادل إمام.
ولعب “الزعيم” عادل إمام دورًا في تشكيل مسيرة طارق عبدالعزيز، فسبق وأن كشف الفنان الراحل، في تصريح لوسائل إعلام محلية، أنه مر بحالة نفسية سيئة عقب الانتهاء من تصوير مسلسل “كناريا وشركاه” في عام 2003، وعانى من“حالة مزاجية صعبة” على حد وصفه، لاعتقاده بأنه يسير في طريق خاطئ.
في هذه الأثناء، فوجئ الفنان الراحل باتصال من عادل إمام، أثنى خلاله على أدائه، حتى تبدل حاله 180 درجة، وبات يشعر بسعادة كبيرة.
في عام 2004، قدم “طارق” فيلمًا حمل اسم “كيمو وأنتيمو” بطولة صديقه المطرب الراحل عامر منيب.
وقدم الراحلان ثنائية حظيت بقبول طيب، في تعاون اتخذ من صداقتهما قاعدة حسنت من التفاهم بينهما أمام الكاميرا.
ورحل المطرب المصري عامر منيب، “كيمو“، في مثل هذا اليوم 26 نوفمبر من عام 2011، فيما رحل “طارق” صديقه المقرب، أو “أنتيمه” كما يُقال بالعامية المصرية على الأصدقاء المقربين، في نفس اليوم، في مفارقة أثارت دهشة محبيهما.
