“أصبح لدينا إحساس، يتجسد في التوجه نحو فقدان الثقة في كل ما تقوم به الدولة، وهذا أمر خطير”.

هذا الكلام هو للسيد عبد الوافي الفتيت وزير الداخلية مخاطبا نواب العدالة والتنمية في اجتماع لجنة الداخلية بمجلس النواب أثناء المناقشة التفصيلية لمواد مشاريع قوانين الأراضي السلالية يوم الثلاثاء.

مضيفا “في كل مرة نأتي إلى هنا نلمس عدم الثقة”.

في حالة الصراع المعروفة يكون مفهوما هذا التقاطب، فقد شكك اليسار في شرعية الحكم وشكك النظام في وطنية اليسار، و تسعى العدل والاحسان من خارج الحقل الحزبي لنظام آخر للحكم ويعتبرها النظام جماعة محظورة غير قانونية.

أما ويصدر التشكيك من حزب يشارك في اللعبة السياسية وهو يترأس الحكومة ويحتل أمينه العام الموقع الثاني في هرم السلطة و يدبر قياديوه وزارات مهمة،فهذا “اختراق” كبير لبنية الدولة.

السؤال الكبير هو:

ماذا تفعل الأحزاب الأخرى وتحديدا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية؟

إن وظيفة الاتحاد كانت دائما هي حماية الوطن سواء وهو معارض يؤطر الناس أو هو قائد للحكومة يطور بنيات الدولة، وأمام هكذا وضع فهو يبدو لا يقوم بأدواره أمام اختراق بنية الدولة.

إما يتحرك مجتمعيا أو يقرا على وجوده السلام.

#سعيد جعفر محلل سياسي 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *