​في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز جاذبية المملكة كوجهة رائدة للاستثمار الصناعي والتكنولوجي، اختتم كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، سلسلة من الاجتماعات المهنية المكثفة في العاصمة الألمانية برلين، في إطار الجولة الترويجية الهامة “Roadshow Germany”.

جمعت هذه اللقاءات رفيعة المستوى نخبة من كبار الفاعلين في القطاع الصناعي الألماني، إلى جانب مسؤولين مؤسساتيين واقتصاديين مؤثرين.

وقد شهدت المباحثات تبادلاً معمقاً للرؤى حول فرص الاستثمار الواعدة التي يتيحها المغرب، والآفاق الرحبة للتعاون الصناعي والتكنولوجي المستقبلي بين الرباط وبرلين.

المغرب.. منصة تنافسية تجمع الطاقة، التكنولوجيا، والموقع الاستراتيجي

​شكلت هذه الجولة منصة مثالية لإبراز المكانة الريادية التي يتبوأها المغرب، بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وتم تسليط الضوء على السمات الفريدة للمملكة كـ “منصة تنافسية” تجمع بين التحول الطاقي الأخضر، والصناعة المتقدمة، والموقع الاستراتيجي كبوابة للقارة الأفريقية وأوروبا، وكذا الانفتاح على الأسواق العالمية من خلال شبكة اتفاقيات تبادل حر واسعة.

هذا الموقع يرسخ المغرب كشريك أساسي للاقتصاد الألماني الباحث عن التوسع وتنويع سلاسل الإمداد.

الميثاق الجديد للاستثمار ودينامية “صناعة السيارات” في الواجهة

​كان العرض الشامل الذي قدمه الوفد المغربي حول الميثاق الجديد للاستثمار محور اهتمام كبير، حيث تم تفصيل التحفيزات والمزايا غير المسبوقة التي يقدمها للمستثمرين الأجانب لتسهيل ولوجهم للسوق المغربية.

كما تم التركيز بشكل خاص على الدينامية النوعية التي تعرفها منظومة الصناعة الوطنية، ولا سيما في قطاع صناعة السيارات والتنقل الكهربائي.

وقد أكد الوزير زيدان أن هذا القطاع يفتح آفاقاً واسعة ومغرية أمام المستثمرين الألمان، الراغبين في نقل خبراتهم وتكنولوجياتهم إلى المملكة للاستفادة من سلاسل القيمة المتنامية بها والمكانة التنافسية للمغرب في هذا المجال الحيوي.

شراكات مبتكرة واستثمارات لخلق فرص الشغل

​ولن تتوقف هذه الدينامية عند محطة برلين، حيث ستواصل الجولة الترويجية أشغالها خلال الأيام المقبلة عبر لقاءات إضافية مع فاعلين اقتصاديين ألمان.

الهدف الأسمى من هذه التحركات هو إرساء شراكات صناعية مبتكرة ومستدامة، وجذب استثمارات أجنبية جديدة ومباشرة (IDE) من شأنها أن تدعم التنافسية الاقتصادية للمغرب وتخلق المزيد من فرص الشغل النوعية للشباب المغربي.

وتؤكد نتائج هذه الجولة الترويجية التزام المغرب الثابت بتعزيز التعاون الاقتصادي مع ألمانيا، كقوة صناعية وتكنولوجية عالمية، لترسيخ مكانته كمركز صناعي واستثماري لا غنى عنه في المنطقة.

*إدريس لكبيش / Le12.ma

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *