جمال أزضوض
طوى حزب التقدم والاشتراكية رسميا اليوم الجمعة، صفحة تحالفه مع حزب العدالة والتنمية والمشاركة في الحكومة العثمانية، عندما عبر اجتماع اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية عن دعم قرار خروج الحزب من أغلبية الحكومة الحالية والاصطفاف في معارضة الحكومة المعدّلة المرتقب الإعلان عن تشكيلتها في الأيام القليلة المقبلة.
وخلُص الاجتماع، إلى التصويت والإعلان بإجماع برلمان الحزب عن الخروج من حكومة سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
وفي خضمّ ذلك، ألقى نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب الكتاب، كلمة أمام الحاضرين لاجتماع لجنة الحزب المركزية من منتخبات ومنتخبين، تحدّث فيها عن سياق اتخاذ هذا القرار “المصيري”، مبرزا أن الدوافع ليست شخصية وإنما ناتجة عن التوجه العام لجميع هياكل الحزب.
وقال بن عبد الله في كلمته، “ان الاصطفاف في المعارضة لن يخيفنا، وليس هناك أي وسط منزعج كوننا نسير نحو المعارضة”، مذكرا بأن الحزب (الكتاب)، عرف ما يزيد عن 50 سنة من المعارضة ولا يزال إلى اليوم “شامخا وسيظل كذلك ويزيد شموخا خلافا لما يعتقده البعض”. حسب تعبير بن عبد الله.
وواصل، أن “الحزب لن يخلد في المعارضة باعتبار ذلك ليس قدرا، وسنجد الصيغ المناسبة لنعود في أقرب وقت”، معتبرا ان هذا الموقف (الانسحاب من الحكومة)، سيزيد من شعبية الحزب في أوساط منتخبيه على المستوى الوطني.
وأكد بن عبد الله، وهو يحاول إقناع برلمان الحزب بموقفه، بالقول “لأكون واضحا مع الحاضرين، فان ما كان يُقترح علينا اليوم ليس من شأنه أن يقدم ما تنتظرونه في دوائركم بشكل ملموس”.
ودعا في معرض حديثه المنتمون إلى الحزب، إلى “الالتحام بعيدا عن ما يتم ترويجه سواء داخل الحزب أو خارجه وتغليب المصلحة العامة عن المصلحة الشخصية” معتبرا أن الحزب يعيش اليوم “محطة تاريخية”.
وفي السياق ذاته، عبّر أحد قيادي الحزب لموقع le12.ma عن ما سمّاه “خذلان” حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، بالقول “حنا خدمنا معاه رجال لكن هو مكانش معانا راجل”.
وكان الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أعلن، يوم الثلاثاء فاتح أكتوبر، في خطوة مفاجئة، خروجه من حكومة سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مؤكدا في الوقت ذاته، أنه (الحزب) “سيظل، من أي موقع كان، حزبا وطنيا وتقدّميا يعمل من أجل الإصلاح والديمقراطية ويناضل من أجل تغيير أوضاع بلادنا وشعبنا نحو الأحسن”.
