بعث وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، رسالة واضحة وصريحة إلى زعماء الأحزاب السياسية، خلال اجتماعه بهم أمس السبت بالرباط، مفادها  إصرار الدولة على  تكريس تخليق  العملية الانتخابية والتصدي الصارم لاستعمال الوسائل غير المشروعة مثل المال والنفوذ لإفساد العملية .

وخلال اجتماعه بقادة الأحزاب الممثلة في البرلمان ، دعا لفتيت زعماء الأحزاب السياسية إلى الاضطلاع بدورهم في تخليق العملية الانتخابية والقطع مع ما يفسدها عبر حسن اختيار المرشحين والتركيز على الكفاءات والنخب النزيهة، مؤكدا حرص الوزارة على التصدي الصارم  للممارسات التي من شأنها أن تمس بمصداقية ونزاهة العملية الانتخابية، انسجاما مع التوجيهات الملكية، ومبرزا أن  مسؤولية تخليق الانتخابات مشتركة. 

  التخليق  ونزاهة الانتخابات  ليست فقط مسؤولية الوزارة، بل هي مسؤولية الأحزاب قبل وبعد كل شيئ، والأخيرة مطالبة بحسن اختيار من ترشحهم للتمثيلية في المؤسسات المنتخبة، وعلى رأسها البرلمان.

  الاجتماع الذي استغرق  ساعة ونصف ، خصص أساسا لمعرفة الموزاقف العامة للأحزاب بشأن انتظاراتها من الانتخابات المقبلة،  والتأطير القانوني لها، ومنحت للأحزاب فرصة التفصيل في مقترحاتها بشأن الاستحقاقات  الانتخابية المقبلة، من خلال منحها حيزا زمنيا يمتد إلى نهاية الشهر الجاري لبسط تصوراتها جول الانتخابات التشريعية، في شكل مذكرات .

 في السياق ، أكد لفتيت  أن المغرب في حاجة إلى مؤسسات تحظى بالشرعية و الثقة و الاحترام منبثقة عن الارادة الشعبية الحرة لتعزيز المسار الديمقراطي والتنموي للمغرب.، مشددا على أهمية التعبئة من أجل رفع نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة لمنح مصداقية أكبر للمؤسسات المنتخبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *