في خطوة هامة نحو تعزيز الأمن المائي للمغرب، أعلنت مجموعة البناء المغربية (SEPROB) فوزها بعقد بناء محطة تحلية المياه في الدار البيضاء، وهو مشروع استراتيجي، يُمثل إنجازًا بارزًا في مسار التنمية المستدامة في المملكة.
عادل الشاوي
فازت مجموعة البناء المغربية (SEPROB) بعقد بناء محطة تحلية المياه في الدار البيضاء، وهو مشروع استراتيجي تقوده شركة (ADEC) ويعمل البطاقة الخضراء من الداخلة.
وكشف عن حصول (SEPROB) على الصفقة من قبل موقع (Africa Intelligence)، في خبر نشره اليوم الثلاثاء.
ويمثل هذا خطوة مهمة في إدارة هذا المشروع، الذي انطلق في يونيو من العام الماضي. وقد دشن ولي العهد الأمير مولاي الحسن المشروع رسميا في جماعة المهارزة الساحل (إقليم الجديدة).
ومنذ ذلك الحين، يشهد المشروع دورة واعدة، حيث جرى الانتهاء من الميزانية الأولية التي تجاوزت 6 مليارات درهم، بالإضافة إلى إبرام عقد بقيمة 5.2 مليار درهم مع شركة تحلية المياه البيضاء (ADEC) المقاول الرئيسي.
وأوضحت الشركة الفرنسية بأن “المجموعة المغربية ستقوم ببناء أساسات ومباني الوحدة الصناعية، كما فعلت في محطة أكادير”. أي باختصار، سوف تتولى (SEPROB) الإشراف على إنجاز المشروع، بينما ستتكلف (ADEC) بتتبعه وضمان تنفيذه.
وستبلغ طاقة محطة تحلية المياه هذه، التي ستبنى على موقع مساحته 50 هكتارا، 300 مليون متر مكعب سنويا، مقسمة إلى 250 مليون متر مكعب لمياه الشرب و50 مليون متر مكعب للري.
وصممت محطة تحلية المياه المستقبلية مع مراعاة الاستدامة، وستعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة بفضل مزرعة رياح بقدرة 360 ميغاواط في جهة الداخلة – وادي الذهب.
وسيمكن هذا النهج المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب من تقديم تكلفة مرجحة للمتر المكعب من المياه المحلاة المنتجة في الموقع قدرها 4.48 درهم. ويعتبر هذا العرض تنافسيا من قبل المتخصصين.
