في خضم موجة الانتقادات التي رافقت مشاركة الكوميدي الجزائري محمد خساني في كليب أغنية “TACH”، خرج الرابور المغربي Draganov عن صمته، موجهًا رسالة مباشرة لجمهوره، معبّرًا عن اعتزازه بهذا التعاون، ومؤكدًا أن العمل كان خالصًا للفن، دون أي أبعاد سياسية أو إساءة لأي جهة.

المشهد الذي أثار الجدل، يظهر خساني يرقص أمام Draganov الجالس على عدد من الكراسي، في مشهد اعتبره البعض “مهينًا” و”مذلًا”، بل وذهب البعض إلى حد المطالبة بسحب صفة “فنان” عنه، بدعوى أنه “شوّه صورة الجزائر”، في حين وصف آخرون ما جرى بأنه “استهانة غير مبررة” بمكانة الفن الجزائري.

ونشر Draganov تدوينة على حسابه الرسمي على “إنستغرام”، جاء فيها: “دراري calme vous، أنا فان ديال محمد خساني، أنا وجدي وتقافيا بحال هاد الأغنية هي جزء كبير من TACH، فين كبرت وفين عشت، وحنا كنا تلاتين واحد وكاملين بينا كانبغيو الشعب الجزائري وكنبغيو بلادنا.”

وأضاف: “المستوى للي وصلت ليه اليوم، حيتاش كبرت بالفنان بلا حدود، والشاب بلال، يعني مزيج من الفنانين الجزائريين والمغاربة، بحكم الانتماء ديالي لمدينة وجدة.”

من جهته، خرج محمد خساني عن صمته، مدافعًا عن مشاركته بالقول: “أنا فنان، وما قمت به يدخل في إطار عمل فني بحت، لا يحمل أي إساءة لبلدي أو لأي جهة، ولا علاقة له بالسياسة أو الرمزية الوطنية”.

وأضاف أن الرقص لطالما كان أحد أدواته التعبيرية في عروضه الكوميدية، وأن الكليب لا يستحق كل هذا التهويل، معربًا عن احترامه التام لبلده وسلطاته.

وتُعد أغنية” TACH “، من أبرز إصدارات Draganov لهذه السنة، حيث تمزج بين موسيقى الراي واللمسة الحضرية المعاصرة، وتحمل في طياتها رسائل عن الصراع الداخلي، والهوية، والتمرد على الواقع. الأغنية حققت أكثر من 5 ملايين مشاهدة في أقل من أسبوع، مدعومة بجودة إخراج بصري قوية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *