حسين عصيد -و م ع
خلصت ندوة حول الفن السابع المغربية في أكادير إلى أن الصناعة السينمائية المغاربية تواجه تحديات مشتركة تتطلب المزيد من التنسيق والعمل الجماعي.
وأكد المخرج الفرنسي رشيد بوشارب، أمس الأربعاء، خلال ندوة “درس في السينما”، نُظمت في إطار فعاليات الدورة الـ16 للمهرجان الدولي للسينما والهجرة في أكادير، أن السينما المغاربية تواجه تحديات كبيرة تتمثل، أساسا، في التوزيع والترويج ودعم الإنتاج، وفي المنطقة المغاربية، يعبر مهنيو الفن السابع عن المعاناة نفسها التي تعيق ازدهار السينما في المنطقة”.
كما شدد بوشارب على أهمية إيلاء اهتمام خاص لهذه الصناعة، التي تتميز بكونها صناعة ذات طابع فني، لا سيما من خلال تعزيز الدعم المالي الموجه للمخرجين، الذين غالبا ما يتمكنون من صنع أفلامهم، داعيا، في هذا الصدد، إلى إعطاء مكانة متميزة لصناعة السينما في المنطقة المغاربية، من خلال إنشاء المزيد من المؤسسات المكلفة بدراسة إمكانيات صنع الأفلام وترويجها وتوزيعها في الخارج، مع ضرورة تقديم حلول ملموسة ومناسبة لمشكلة الإغلاق الدائم لدور السينما في جميع أنحاء البلدان المغاربية.
وأضاف المتحدث ذاته أنه “لا يمكن التحدث عن صناعة سينمائية في المغرب دون حوافز اقتصادية ومالية، على غرار القطاعات الأخرى التي تستفيد إلى حد كبير من الدعم، مشددا على أهمية تحيين وتنشيط القطاع السينمائي وإدماجه في المسارات التعليمية، وإنشاء المزيد من المركبات الثقافية ودور السينما وتشجيع المهن ذات الصلة بهذا القطاع، من أجل نشر المنتوج السينمائي المغاربي والترويج له بكيفية أفضل، بجميع أصنافه.
من جهة أخرى، شكل هذا اللقاء، الذي حضره عدد كبير من مهنيي الفن السابع وممثلون وكتاب سيناريو ومخرجون مغاربيون وأفارقة، فرصة للمخرج بوشارب للتطرق إلى أبرز ما ميز مسيرته الفنية على مدى أكثر من أربعة عقود، عبر نقاش مستفيض حول الأفلام التي أخرجها أو أنتجها على مدار الـ20 عاما الماضية، إلى جانب قضايا من قبيل “من الإنتاج إلى التوزيع” و”السينما في المغرب وإفريقيا” و”فرص الإنتاج المشترك بين البلدان المغاربية وبقية القارة الإفريقية”.
