في الرجاء، مرت الانتخابات في دورين. في الدور الأول تصدر جواد زيات يليه عبدالله برواين ثم سعيد حسبان..

*حنان رحاب

الرجاء الرياضي البيضاوي قدم درسا حقيقيا في الديمقراطية الرياضية. قبل الجمع العام، كانت التحضيرات جارية والنقاش محتدم داخل مجموعات المنخرطين حول مستقبل الفريق.. خاصة بعد موسم من غياب الإنجازات وحالة عدم الاستقرار المالي…ورغم كل ذلك الجمهور والمنخرطون ظلوا قريبين من فريقهم ومؤمنين بقدرة الرجاء على التغيير…

ثلاثة مرشحين قدموا ترشيحهم لرئاسة النادي.. كل واحد منهم قدم برنامجه وتصور فريق عمله بطريقة علنية، ونظموا ندوات صحافية لشرح رؤيتهم.. الحملة الانتخابية كانت محترمة… ومبنية على الإقناع والاحترام.. وكل مرشح كان لديه داعمين اشتغلوا بإقناع ومسؤولية…

الجميل في هذا الجمع.. أنه كان مفتوحا.. بحضور الصحافة، ونقل مباشر لكل أطواره …عكس ما نراه في عدد من التنظيمات والمؤسسات التي أصبحت تشتغل خلف الأبواب المغلقة… .

ومرت الانتخابات في دورين. في الدور الأول تصدر جواد زيات يليه عبدالله برواين ثم سعيد حسبان..

والثلاثة تقبلوا النتائج بكل مسؤولية…دون اتهامات أو تشكيك ولا طعن ولا سب او قذف… حسبان وفريقه ظلوا حاضرين حتى النهاية.. وشاركوا في التصويت بالدور الثاني بكل وبكل مسؤولية.

ما وقع داخل الرجاء ليس مجرد انتخاب رئيس جديد.. بل كان درسًا في احترام المؤسسات… في قوة الصندوق.. وفي معنى الانتماء لفريق كبير بجمهور عريض داخل المغرب وخارجه..

المنخرطون في الرجاء أعطوا مثالا حيا على النضج والشفافية… وعندما نتحدث عن الرجاء فنحن نتحدث عن جمهور كبير يقدر بالملايين.. داخل المغرب وخارجه.. جمهور مؤثر في مسار الفريق وصناعته الرياضية…

الحق يقال .. الرجاء قدمت صورة إيجابية فيها احترام للصندوق، وتقبل للنتائج، ورغبة جماعية في التجديد والبناء للمستقبل.. .

الحاصول … ديما وداد لكن الصراحة.. الرجاويين عجبوني في الجمع العام ديالهم.

*صحفية ومشجعة ودادية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *