في رد حازم على حملة التشهير التي استهدفت الفنان المغربي بنعيسى الجراري، خرجت النائبة البرلمانية ياسمين لمغور بتدوينة قوية أدانت فيها ما وصفته بـ”قمة الانحطاط والدناءة” في التعامل مع حرية التعبير.
Le12.ma
في تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية، أدانت النائبة البرلمانية ياسمين لمغور ما وصفته بـ”الحملة الشرسة والمنظمة” التي استهدفت الفنان المغربي بنعيسى الجراري، وذلك بعد إعلانه انضمامه لحزب سياسي.
وقد اعتبرت لمغور هذا الهجوم “قمة الانحطاط والدناءة” في التعامل مع حرية التعبير والانتماء السياسي.
وعبرت النائبة عن استيائها من “الأسلوب الرخيص المليء بالسب والقذف” الذي تعرض له الجراري، مؤكدة أن الهجوم عليه جاء فقط لأنه مارس حقه كمواطن في التعبير عن قناعاته والمشاركة في العمل السياسي.
كما أضافت لمغور أن “المغاربة الأحرار” لا يمكن أن ينجروا إلى “هذه الأساليب المريضة” التي تعكس “ضعفًا في الشخصية وضيقًا في الأفق”، مشيرة إلى أن مهاجمة شخص بسبب آرائه السياسية يدل على “فشل في بناء الحجة وعجز عن الإقناع”.
وأكدت لمغور أن انخراط الفنانين والمثقفين في الحياة السياسية هو أمر إيجابي، حيث يساهم في تدبير الشأن العام وخدمة الوطن، ولا يجب أن يكون سببًا للإقصاء أو الهجوم.
واختتمت تدوينتها بانتقاد حاد لمن وصفتهم بـ”مهاجمي الآخرين من خلف الشاشات” و”المتخصصين في بث الكراهية”، واصفة إياهم بـ”رباعة الجراثيم وباردين الكتاف”.
يأتي هذا الهجوم بعد إعلان الفنان بنعيسى الجراري عن سعادته بانضمامه لحزب التجمع الوطني للأحرار، حيث أشاد بجهود رئيس الحزب، عزيز أخنوش، في استقطابه وتأسيس “الفيدرالية الوطنية للفنانين” التابعة للحزب.
وخلال الجولة التواصلية الخامسة لـ”مسار الإنجازات” في مراكش، تحدث الجراري عن دوافعه لدخول مجال السياسة، مشيرًا إلى أن غياب دعم الدولة للفنانين بعد جائحة كورونا هو ما دفعه للانخراط في العمل السياسي مع حزب التجمع الوطني للأحرار.
