طمأنةٌ جاءت من العاصمة الفرنسية، لكنها تحمل في طياتها خبراً مُفرحاً ومُحزناً في آن واحد لعشاق نادي باريس سان جيرمان، ومبشراً بانتهاء فترة القلق لجماهير المنتخب الوطني المغربي.
وفي هذا الصدد، أكد الإسباني لويس إنريكي، المدير الفني لنادي باريس سان جيرمان، أن عودة نجم الفريق والظهير الأيمن الدولي أشرف حكيمي ستكون وشيكة، لكنها لن تمر عبر بوابات “حديقة الأمراء” (ملعب PSG) بل عبر الملاعب الإفريقية وتحديداً من خلال مشاركته مع “أسود الأطلس” في كأس الأمم الإفريقية المقبلة.
تأكيد رسمي.. العودة من بوابة “الأسود”
في المؤتمر الصحافي الذي سبق مواجهة ستاد رين في الدوري الفرنسي، ألقى إنريكي الضوء على الحالة الصحية لنجمه المغربي، واصفاً عودة أي لاعب بـ “الخبر السار دائماً”.
ومع ذلك، شدد المدرب الإسباني على أن حكيمي ما يزال يواصل برنامجه العلاجي المكثف.
إنريكي أوضح أن الظهير المغربي ما يزال يتابع برنامجه العلاجي، وأن الطاقم التقني ينتظر اكتمال تعافيه بشكل نهائي قبل السماح له بالالتحاق بمنتخب بلاده.
وأضاف: “نحن نترقب استعادة جاهزيته. بعد تعافيه، ستكون أمامه بطولة كأس الأمم الإفريقية، وسيعود مباشرة للدفاع عن ألوان منتخب المغرب وليس عن باريس سان جيرمان”.
هذا التصريح يضع حداً للتكهنات بشأن توقيت ومكان عودة الظهير الطائر، مؤكداً أن الجهاز الفني لـ PSG يفضل إكمال تعافيه بشكل نهائي، ليمنحه “الكان” فرصة مثالية لاستعادة نسق المباريات والتنافسية قبل العودة إلى الواجهة الأوروبية.
رحلة علاج طويلة بعد تدخل عنيف
تعود تفاصيل غياب حكيمي إلى مطلع شهر نونبر الماضي، عندما تعرض لإصابة قوية إثر تدخل عنيف من اللاعب لويس دياز خلال مباراة جمعت باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ في منافسات دوري أبطال أوروبا.
كانت الإصابة خطيرة بما يكفي لتجبر اللاعب على الخضوع لفترة علاج طويلة، ليغيب عن مجموعة من اللقاءات الحاسمة التي خاضها النادي الباريسي في مختلف المسابقات.
منذ ذلك الحين، دخل اللاعب في سباق مع الزمن للتعافي، هدفاً منه ضمان تواجده رفقة كتيبة وليد الركراكي في المحفل القاري الأهم.
غياب نجم بقيمة حكيمي أثار قلقاً كبيراً في صفوف النادي والمنتخب على حد سواء، نظراً لدوره المحوري على الرواق الأيمن، سواء على الصعيد الدفاعي أو الهجومي.
الأمل المغربي معلّق على خبرة النجم الباريسي
تترقب الجماهير المغربية عودة أشرف حكيمي بـ “فارغ الصبر”، وذلك لما يمثله من ثقل وخبرة لا غنى عنها في تشكيلة المنتخب الوطني.
يُعد حكيمي أحد أبرز الركائز التي يعتمد عليها المدرب وليد الركراكي، خصوصاً في ظل الاستعدادات للمنافسة القارية التي تحمل آمالاً عريضة للـ “أسود الأطلس” في تحقيق لقب طال انتظاره.
خبرة لاعب من قيمة نجم باريس سان جيرمان في البطولات الكبرى، وقدرته على صناعة الفارق بفضل سرعته ومهاراته العالية، تجعله ورقة رابحة وحاسمة.
لهذا، فإن الإعلان عن أن عودته ستكون من بوابة “الكان” هو خبر سعيد يُزيل الغموض بشأن مدى جاهزيته للمشاركة في البطولة الإفريقية.
بينما سيفتقد باريس سان جيرمان لخدمات ظهيره الأيمن في الأسابيع القادمة، يبعث تصريح لويس إنريكي رسالة واضحة للمغرب والمغاربة: أشرف حكيمي عائد، وقريباً جداً، وسيكون جاهزاً لقيادة “الأسود” في معركتهم القارية المرتقبة.
يبقى السؤال الآن عن مدى استعادة اللاعب لـ “جاهزيته التنافسية” الكاملة بعد طول غياب، وهو ما ستكشف عنه الأيام الأولى للبطولة.
إدريس لكبيش/ Le12.ma
