متابعة- le12.ma

باشرت مصالح الأمن النرويجية، بحسب مصادر، الإجراءات لإرسال محققين للمساهمة، إلى جانب السلطات الأمنية المغربية، في التحقيقات الجارية عقب مقتل شابة نرويجية وأخرى دنماركية بطريقة وحشية في منطقة “إمليل” في اقليم الحوز، رغم أن السلطات الأمنية المغربية لم تطلب رسميا أي مساعدة في التحقيقات.

وتدعى الشابة النرويجية القتيلة مارين أولاند، وعمرها 28 سنة، من منطقة برين (Bryne) وكانت تتابع دراستها في جامعة جنوب شرق النرويج. كما عملت أولاند كمعالجة بيئية في بلدية بو.

وعرفت السلطات النرويجية بخبر مقتلها عن طريق والدتها، قبل أن يتم إخبارها رسميا من فبَل السلطات المغربية.

أمّا رفيقتها الدنماركية فتدعى لويزا فيسترغر جيسبرسن، وكانت تدرس مع صديقتها الدانماركية في الجامعة نفسها وتشتركان هواية تسلق الجبال واكتشاف المناطق الطبيعية عبر العالم.

وصرّحت هيللي جيسبيرسن، والدة الشابة الدنماركية، ليلة أمس للصحافة الدنماركية بأنها تعيش في غريندستيد (جنوب) قائلة: “كنت مع ثلاثة من أطفالي أتابع تقويم عيد الميلاد، وفجأة كتب شخص يعرف لويزا في النرويج ويسأل عما إذا كنا قد سمعنا أي شيء منها”…

وقالت مصادر إن ضابط شرطة نرويجياً في سفارة بلده في الرباط يستعدّ لزيارة مسرح الجريمة، اليوم الثلاثاء. ومن جانبها، تخطط وكالة الاستخبارات النرويجية لإرسال محققين، إذ سيتم إجراء التحقيق بالتعاون مع الشرطة المغربية، علما أنها لم تتلقّ أي طلب للحصول على المساعدة من السلطات المغربية.

وتابعت المصادر ذاتها أن سفيري البلدين حلا، مساء أمس الاثنين، بمراكش ساعات بعد الإعلان عن وقوع الجريمة وتحديد جنسيتَي الضحيتين.

ويرجّح عدد الطعنات التي تلقتها الضحيتان، بحسب مصادر، فرضية أن تكونا تعرّضتا للتعذيب بطريقة وحشية قبل وأثناء عملية القتل، قبل فصل راسيهما على جسديهما، ما يفتح الباب على مصراعيه أمام العديد من التكنهات حول أسباب ودوافع الجريمة، التي رجحت بعض المصادر أن تكون لها علاقة بأعمال سحر؛ بينما رجّحت مصادر أخرى فرضيات أخطر تتعلق باستهداف سمعة المنطقة والمغرب سياحياً من قبَل جهة ما. لكنْ حتى الآن، لم تصدر تصريحات رسمية تؤكد أو تنفي هذه الفرضيات والاحتمالات.

وكانت مصالح المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد اعتقلت بتعاون صباح اليوم الثلاثاء، بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني، شخصا يشتبه في تورطه في ارتكاب هذه الجريمة.

ووضّح بلاغ للمكتب في هذا الصدد أن عمليات البحث والتحرّي مكنت من اعتقال المشتبه فيه في مراكش، والذي تم الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية على ذمة البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة من أجل تحديد خلفيات ودوافع ارتكاب الجريمة.

وما زالت التحريات متواصلة لإيقاف أشخاص آخرين جرى تشخيص هوياتهم، للاشتباه في مساهمتهم في تنفيذ هذا الفعل الإجرامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *