يشهد القطاع الصحي بأكادير تغييرات جذرية، حيث تم تعيين قيادات جديدة، أبرزها الدكتور خالد موتاقي مندوبًا إقليميًا والدكتور محمد بنزروال مديرًا للمستشفى الجهوي الحسن الثاني.
إدريس لكبيش / Le12.ma
تشهد مدينة أكادير حراكًا نوعيًا في قطاع الصحة، وذلك في أعقاب موجة الإعفاءات التي طالت مسؤولين بجهة سوس ماسة، حيث تم اليوم الإثنين، تعيين قيادات جديدة بهدف إعادة هيكلة القطاع.
وفي هذا السياق، أشرف المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية بجهة سوس ماسة، الدكتور جبار مرتضى، على تنصيب الدكتور خالد موتاقي مندوبا إقليميا للصحة والحماية الاجتماعية بإقليم أكادير إداوتنان.
ويُعول على خبرة الدكتور موتاقي الواسعة، التي اكتسبها من خلال تقلده نفس المنصب في إنزكان آيت ملول وتيزنيت، في تحقيق نقلة نوعية في إدارة الشأن الصحي بالمنطقة.
وقد حضر مراسم التنصيب عدد من الأطر الصحية من بينهم رئيس المصلحة الإدارية والاقتصادية ورئيسة مصلحة شبكة المؤسسات الصحية بالمندوبية، مما يعكس الأهمية التي توليها الإدارة الجديدة لتعزيز العمل الجماعي وتطوير القطاع الصحي بالإقليم.
وفي نفس اليوم، واصل الدكتور جبار مرتضى مهامه برفقة المندوب الجديد، الدكتور خالد موتاقي، حيث ترأسا مراسم تنصيب الدكتور محمد بنزروال مديرًا للمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير.
وقد أقيمت هذه المراسم في المستشفى بحضور أعضاء من اللجنة المركزية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى جانب رؤساء الأقطاب بالمستشفى، مما يؤكد على الدعم المركزي لهذه التعيينات الهادفة إلى تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في الجهة.
وتأتي هذه التعيينات ضمن سلسلة إصلاحات شاملة تهدف إلى ضخ دماء جديدة وتعزيز الحكامة، خاصة بعد الزيارة التي قام بها وزير الصحة، أمين التهراوي، لمدينة أكادير، الثلاثاء الماضي.
وقد أطلقت هذه الزيارة برنامجًا إصلاحيًا طموحًا للمستشفى، بميزانية تناهز 200 مليون درهم، لتأهيل البنية التحتية وتحديث التجهيزات.
وشملت الإصلاحات توفير مخزون استراتيجي من الأدوية والمستلزمات الطبية بقيمة 8 ملايين درهم، بالإضافة إلى تجهيز المختبرات بآليات تحليل حديثة.
كما سيتم تزويد المستشفى بأجهزة بيوطبية متطورة، بما في ذلك جهاز سكانير ثانٍ عالي الدقة، وأجهزة للفحص بالرنين المغناطيسي (IRM)، وأخرى للعناية المركزة، مما سيعزز من قدرة المستشفى على تقديم خدمات تشخيص وعلاج متقدمة.
ولم تقتصر التغييرات على الجانب التقني، بل امتدت لتشمل تحسين تجربة المريض، عبر رقمنة الملفات الطبية وتسهيل الإجراءات الإدارية.
كما تم إطلاق منصة إلكترونية تسمح بحجز المواعيد والاستفسار عن بُعد، في خطوة تهدف إلى تبسيط العلاقة بين المواطن والمرفق الصحي.
وبفضل هذه المستجدات، يتجه المستشفى الجهوي الحسن الثاني ليصبح مؤسسة صحية مرجعية، قادرة على تلبية احتياجات سكان جهة سوس ماسة والجهات الجنوبية، وتقديم رعاية صحية حديثة وفعالة.
