حسين عصيد
استنكرت تنسيقية المتقاعدين البنكيين، المنضوية تحت الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، ”إسقاط الحكومة بطريقة تعسفية وماكرة“ للتعديل المقترح من لدن أعضاء المجموعة الكونفدرالية، والرامي إلى إعفاء المتقاعدين من الضريبة على المعاشات، والذي صادق عليه مجلس المستشارين.
وأوضحت التنسيقية في بيان لها، أنه ناقش من بين نقاطه هذا القرار ”المجحف ودلالاته الرمزية، وما خلفه من إحباط واستياء عميق في نفوس المتقاعدين“، مؤكدة بأن هذا القرار يضيف مزيدا من اﻷعباء على هذه الشريحة الهشة، ويؤجج اﻷزمة في أوساطها، مسائلة البرلمانيين بقوله:” كيف ترفضون إعفاء معاشات المتقاعدين من الضريبة، رغم هزالة تلك المعاشات، مع إغفال وعدم استحضار أن هذه الفئة أفنت عمرها في العمل ، وساهمت في إنعاش الخزينة من خلال الضرائب التي كانت تخصم من أجورها طيلة حياتها المهنية، في حين أنكم أجزتم وشرّعتم اﻹعفاء لرواتبكم الضخمة ؟ !”
كما طالب البيان بالزيادة بشكل منهجي في معاشات المتقاعدين المجمدة، حتى تساير الارتفاعات المهولة للأسعار والغلاء المعيشي، موجها لومه إلى المتقاعدات و المتقاعدين البنكيين، الذين وقفوا في خانة المتفرج – حسب رأيه – عند لحظة الجد، وذلك خلال المحطات النضالية، وخاصة الوقفات اﻻحتجاجية التي نظمتها التنسيقية للتعريف بالملف المتعلق بعلاوة اﻷقدمية، وللتنديد وفضح النهب الذي أقدمت عليه اﻷبناك من الأجور”.
كما أخبرت تنسيقية المتقاعدين البنكيين، عبر بيانها، أنها بصدد تهيئة ملفات مطلبية ستوجه إلى جميع رؤساء الأبناك و مديرية التعاضدية، وتطالب الجميع بالمساهمة باقتراحاتهم وأفكارهم، بغية أن تكون هذه الملفات شاملة ومعبرة عن انتظارات المتقاعدين.
