ع. الرزاق بوتمزار -وكالات
في آخر تطوّرات الأحداث المتسارعة في الشرق الأوسط، دعت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنه، افي ظل تصاعد العنف في الأيام الأخيرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إلى “تجنّب الذهاب إلى إسرائيل”.
وأوصت الولايات المتحدة رعاياها أيضا بعدم الذهاب إلى قطاع غزة والضفة الغربية، إذ رفعت مستوى التحذير إلى أقصى درجة.
وبعدما تم، في الأسابيع الماضية، خفضُ التحذير من السفر إلى إسرائيل في ضوء تحسّن الوضع الوبائي فيها، أُعيد رفع مستوى التحذير من الدرجة الثانية إلى الثالثة على مقياس من أربع درجات.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد الأوضاع ميدانيا تفاعلات منذرة بالأسوأ. فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بدأ مساء الاثنين الماضي، إلى 109 شهداء، بينهم 28 طفلا و15 سيدة، و621 مصابا، بعضهم بحالة “خطرة”.
وفي خضمّ ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي “توغّل” قواته في قطاع غزة. لكن مراسل “سكاي نيوز” في غزة أكد أنه (حتى الآن) لا وجود لأي توغل برّي في القطاع. كما نفى مصدر أمني فلسطيني توغّل قوات إسرائيلية في القطاع.

وأفاد الجيش الإسرائيلي، في بيان موجز، بأن “القوات الجوية والبرية الاسرائيلية تشنّ هجوما على قطاع غزة”، إذ أكد المتحدث باسم المؤسسة العسكرية لوكالة “فرانس برس” توغل قوات إسرائيلية في قطاع غزة.
وقال المصدر ذاته إن هناك قصفا مدفعيا وجويا “عنيفا جداً غير مسبوق” على غزة، وتحديدا شمالها، ما أجبر أسرا على ترك منازلها والاحتماء في مدارس لـ”أونروا”، في سيناريو مشابه لما كان قد وقع قبل سبع سنوات (2014) قبيل التوغل البرّي الإسرائيلي. وتابع أن القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي مستمر على قطاع غزة بأكثر من 100 غارة جوية.
كما صرَح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن إسرائيل “تحشد قواتها على حدود غزة”، وهو انتشار أثار تكهنات بشأن غزو بري محتمل في خطوة تعيد للأذهان توغلات مماثلة خلال “حربين دارتا” في 2014 و2009.
ومن جانبها، أعلنت “كتائب القسام” أنها قصفت عسقلان وأسدود وبئر السبع وسديروت بـ50 صاروخاً. وأفاد المصدر ذاته بأن الجيش اللبناني تضامَن مع غزة من جانب جماعات فلسطينية في لبنان، وليس بداية هجوم جديد. وأفاد الجيش اللبناني بأن وحدات من قواته عثرت على ثلاثة صواريخ في محيط مخيم الرشيدية في منطقة صور (جنوب).

وكانت مصادر إعلامية أمزجريكية قد أشارت إلى أن واشنطن إرسال مبعوثها (هادي عمرو) إلى المنطقة لإجراء محادثات مع إسرائيل والفلسطينيين. وكانت مصر وقطر والأمم المتحدة قد قامت بجهود وساطة لم تسفر، حتى الآن، عن تحقيق أي تقدّم.
ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى وقف تصعيد العنف، قائلا إنه يريد أن يرى انخفاضا كبيرا في الهجمات الصاروخية.

ومن جانبها، قالت السفيرة الأيريكية في مجلس الأمن إن من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي يوم الأحد لمناقشة الوضع في إسرائيل وغزة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستواصل الانخراط بنشاط في الدبلوماسية على أعلى المستويات لمحاولة تهدئة التوترات في المنطقة.
