شهدت الساحة الاجتماعية والسياسية تطورات لافتة، أبرزها شريط فيديو متداول يوثق احتجاجًا عنيفًا لشخص مُلتحٍ على موكب وزير الصحة بمدينة تطوان، مما أعاد طرح التساؤلات حول محاولات استغلال جهات سياسوية وإسلاموية للاحتجاجات الاجتماعية والمطالب المتعلقة بالخدمات الصحية.
عادل الشاوي / Le12.ma
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، شريط فيديو يوثق احتجاج شخص ملتحٍ بعنف على موكب وزير الصحة، أمين التهراوي، خلال زيارة تفقدية لعدد من المؤسسات الصحية والمشاريع الاستشفائية بمدينة تطوان.
وأظهر الفيديو المحتج في حالة هيستيرية وهو يحاول الاقتراب من سيارة الوزير، في حين تدخلت عناصر الأمن الخاصة لإبعاده.
ورغم محاولات السيطرة، قاوم المحتج بعنف، ما أثار مخاوف من تطور الموقف إلى اعتداء محتمل.
وتأتي هذه الواقعة لتفتح قوس التساؤل حول مدى سطو جهات إسلاموية على الاحتجاجات المتعلقة بالخدمات الصحية.
يذكر أن وزارة الداخلية، استشعرت إنزياح احتجاجات المطالب الاجتماعية، عن إطارها المشروع، ومحاولات جهات سياسوية وإسلاموية السطو عليها.
ولعل ذلك ما دفع وزارة الداخلية إلى تفعيل قرارت المنع في وجه دعوات الاحتجاج امام المستشفيات، ودخول الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على خط احتجاجات تاونات.
في ضيافة الفرقة الوطنية
دخلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، على خط الابحاث الجارية مع عدد من الموقوفين على خلفيّات الاحتجاجات ذات المطالب الاجتماعية ضاحية تاونات.
وأفادت معطيات جريدة le12.ma، أن ضابط الفرقة الوطنية، استمعوا لإفادات الموقوفين المعنيون.
وأضافت، أنه بين هؤلاء الموقوفين، هناك الشباب أحمد الجناتي الإدريسي، الذي أفرج عليه صباح اليوم الخميس،بعد الاستماع إلى أقواله.
وكانت مواقع إعلامية وصفحات في التواصل الاجتماعي قد تداولت مزاعم مواجهة الموقوفين الذي إستمعت اليهم الفرقة الوطنية، بتهم ثقيلة.
الإفراج وتوضيح الجناتي
وفي رد وتوضيح منه كتب عبد الصمد الجناني الادريسي، “نشرت بعض المنابر الإعلامية مقالات تزعم أن الفرقة الوطنية أوقفت أشخاصًا بتاونات على خلفية شبهة “التخابر مع جهات خارجية” والتحريض على التظاهر”.
وتابع، “نؤكد للرأي العام أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة وأن المعني بالأمر حضر لدى الفرقة الوطنية في إطار إجراء عادي للبحث قبل أن يتم الإفراج عنه بالدار البيضاء في نفس اليوم دون أي متابعة”.
وقال،” إن ترويج مثل هذه الأخبار المغلوطة دون تقصّي الحقائق يُعد سلوكًا غير مهني يضرب في مصداقية الصحافة ويُعرّض ناشريه للمساءلة القانونية خاصة حين يتعلق الأمر بمواضيع حساسة تمس بسمعة أشخاص وتزرع البلبلة في المجتمع”.
وشدد على القول “وفي الوقت نفسه نؤكد تشبثنا الراسخ بالوحدة الترابية لبلدنا ووفاءنا لملكنا محمد السادس نصره الله وحبنا الصادق لوطننا الغالي”.
وقبل ذلك كتب المصدر نفسه، “تم قبل قليل الإفراج عن صديقنا أحمد الجناتي بالدار البيضاء بعد حضوره لدى الفرقة الوطنية وبهذه المناسبة نتقدم بالشكر والتقدير لهذه المؤسسة على تعاملها المسؤول مع الملف”.
وخلص إلى القول في تدوينته، كما نشكر كل من تضامن وتابع بقلق وضعية أحمد منذ صباح الأمس.ونؤكد في الختام أننا وطنيون صادقون نحب ملكنا وبلادنا وسنظل أوفياء لوطننا العزيز”.
ورطة نزار بركة في وادي اللبن
يذكر أن إحتجاجات إقليم تاونات، رفعت مطالب اجتماعية، وشملت عدة جماعات، منها جماعة بين عروس المتاخمة لواد اللبن.
كما رفع المحتجون، مطالب بإقالة عامل الإقليم، وتمكين الجماعات المهمشة من الطرقات والمعابر وكل التجهيزات التي تفك العزلة عن المواطنين.
ويرى مراقبون، أنها مطالب، تساءل نزار بركة زعيم حزب الاستقلال المتنفذ في المنطقة، باعتباره وزيرا للماء والتجهيز، وفشل في تنفيذ مطالب الساكنة فكانت الاحتجاجات والاعتقالات.
