جواد مكرم
قال حكيم بن شماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إنه يتعين على رئيس الحكومة ألا يكتفي بتقديم حصيلة سنتين ونصف من عمل الحكومة، بل عليه أن يعرض حصيلة سبع سنوات ونصف من تدبير العدالة والتنمية للشأن الحكومي، والتي كانت “كارثية وليس فيها ما يبشّر بالخير”.
وتابع بن شماش، متحدثا أمام مناضلي حزب “البام” في جهة فاس -مكناس، يوم السبت الماضي، أن “الثلاث سنوات المتبقية من عمر الحكومة ستكون عصيبة، في ظل تواصل المنحى الانحداري لمعدلات النمو، التي تقول كل التقارير الدولية والوطنية إنها لن تتجاوز عتبة 3%، في غضون الثلاث سنوات المقبلة، وتنامي معدلات البطالة ونسبة المديونية وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين، واستمرار المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية السلبية”، داعيا رئيس الحكومة إلى “مواجهة المغاربة بالصراحة والوضوح وعدم الاختباء وراء مبررات لتبرير فشله في التدبير”.
وأضاف المتحدث ذاته “لسنا عدميين، بل إننا نحارب العدمية، كما نحارب الشعبوية ونرفض من يكذب على المغاربة”، مشيرا إلى أن “قيادة العدالة والتنمية قدمت وعودا كاذبة للمواطنين خلال الفترات الانتخابية السابقة، وأن “البيجيدي خيب آمال المغاربة الذين كانوا يتوقون إلى حياة أفضل، إذ سوّق لهم الوهم بتحقيق نسبة نمو في 7%، ما فشلت الحكومة في تحقيقه، ويبدو المستقبل مضببا في ظل تراكم الخيبات والفشل”.
كما حذر بن شماش من “تنامي الاحتقان الاجتماعي وتصاعد احتجاجات الشارع جراء فشل الحكومة في توفير فرص شغل كافية لامتصاص بطالة الشباب والخريجين”. وانتقد إغراق الحكومة البلاد في الديون، إذ تصل المديونية إلى 1046 مليار درهم، في الوقت الذي كانت في حدود 331 مليار درهم في 2011. كما نبّه إلى أن أزيد من مليوني ونصف من الشباب المغاربة المتراوحة أعمارهم بين 15 سنة و29 سنة يوجدون خارج أسوار الدراسة والتكوين والعمل، ما يشكل، بحسبه، “قنبلة موقوتة”.
وانتقد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة في الكلمة ذاتها، “تهافت وزراء وقيادة البيجيدي” على التكهن بنتائج الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وتقديم ادّعاءات فارغة بشأن تصدر تلك النتائج، عوض التفرغ لتدبير الشأن الحكومي وإصلاح الأعطاب التي أصابت الحكومة”، مؤكدا أن الخوض في موضوع الانتخابات تتحكم فيه خلفية إلهاء المغاربة عن المشاكل التي تؤرقهم والقضايا الحقيقية التي تشغل بالهم.
