بينما تحوم شبهة الركوب على مأساة البشر والزرع والضرع في شفشاون، فوق رأس حزب العدالة والتنمية من أجل مكاسب إنتخابوية، دخلت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان على الخط عن طريق تشكيل لجنة تقصي حول الحريق الذي نشب بالإقليم.
جواد مكرم le12
أعلنت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان عن تشكيل لجنة تقصي حول الحريق الذي نشب بإقليم شفشاون.
وذكر بلاغ للمنظمة، أن اللجنة تتشكل من الحقوقيون نوفل البعمري، وأحمد الرقراقي، وصابرينة حمينة.
وتعهدت المنظمة بقيام اللجنة بإعداد تقرير مفصل حول حيثيات وخسائر هذا الحريق، ورفعه إلى جهات المعنية لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة.
يذكر أن شبهة الركوب على مأساة البشر والزرع والضرع جراء حريق شفشاون، فوق رأس حزب العدالة والتنمية من أجل مكاسب إنتخابوية. وظهر ذلك من خلال الدعوة مبكرا إلى إعلان المساحات المتضررة في شفشاون كمناطق منكوبة، دون انتظار أي تقرير أو تقييم رسمي، يشرعن إطلاق هذا التوصيف، مع ما يترتب عنه، ما يجعل تلك الدعوة مشوبة بشبهة المزايدة السياسة .
و بعيدا عن المزايدات الانتخابوية، نجحت فرق التدخل، امس الخميس، في احتواء الحريق الذي اندلع الثلاثاء الماضي على مستوى الغطاء الغابوي بجماعة دردارة بإقليم شفشاون، وذلك وفق المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات، يوسف زروقي.
وأضاف زروقي، في تصريح لوكالة لاماب، أن عمليات الإطفاء ستتواصل خلال الأيام المقبلة من أجل الإخماد الكلي للحريق.
وذكر المسؤول بأنه ومنذ الدقائق الأولى من اندلاع الحريق، تم تعبئة جميع المتدخلين المعنيين، بما فيهم السلطات الإقليمية والمحلية و القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي والوقاية المدنية، والمياه والغابات، والقوات المساعدة من أجل القيام بالتدخلات الميدانية والسيطرة على الحريق وتطويقه.
وأشار إلى الظروف المناخية الاستثنائية، التي تميزت بانخفاض نسبة الرطوبة وارتفاع كبير في درجات الحرارة وهبوب رياح تجاوزت سرعتها 40 كيلومترا في الساعة، بالإضافة إلى التشكيلات الطبيعية والنباتية من الأشجار الكثيفة التي جعلت عملية تطويق الحريق صعبة.
وأضاف أنه أُعطيت الأولوية في عمليات التدخل لحماية الأرواح والممتلكات والموارد الغابوية، حيث تمت الاستعانة بالأسطول الجوي المتكون من طائرات “كاندير” التابعة للقوات الملكية الجوية وطائرات “توربو تراشت ” التابعة للدرك الملكي.
وأشار إلى أنه بحلول يوم الثلاثاء، تمت السيطرة على ثلاث بؤر من أصل أربعة، مضيفا أنه تم يوم الأربعاء، استئناف العمل الميداني لجميع المتدخلين مع تعبئة شاملة لجميع الوسائل اللوجستية البرية والجوية، حيث تمت السيطرة وتطويق ما يقارب 80 في المائة من الحريق في ذات اليوم، قبل تطويقه كليا اليوم الخميس.
وخلص زروقي الى أن الوكالة الوطنية للمياه والغابات تحث جميع المواطنين والساكنة وزوار الإقليم على توخي الحيطة والحذر لتفادي اندلاع الحرائق، التي تشكل خطورة كبيرة في هذه الفترة من العام، التي تتميز بارتفاع درجات الحرارة وتزايد الزوار والمصطافين.
