عبدو المراكشي

 

صنعت المتطوعات البلجيكيات، مجددا، الحدث بين أهالي أحد دواوير تارودانت، بعد مبادرة تبليط مسالك طرقية في المنطقة. وبعد ظهورهن باللباس الأول الذي وصفه البعض بـ”لباس البحر” لأغراض في نفس يعقوب، ظهرن هذه المرة متألّقات بلباس “الحايْك” المحلي، في أجواء احتفالية، برفقة أعضاء جمعية في ضواحي تارودانت، واستجابة لاقتراح سكان المنطقة بأن يجرّبن اللباس المحلي، درءا لكلّ الشبهات وبعض الظن…

وذهب مهتمّون إلى أن ارتداء المتطوعات الحايك الرّوداني الأصيل رد مباشر على بعض المنتقدين للباسهنّ الصيفي خلال أعمالهن التطوعية التي باشرنها طيلة الأيام القليلة الماضية وجعلت البعض يشككون في نواياهنّ.

وأثار ظهور “الحسناوات البلجيكيات” في ورش لإصلاح مقطع طرقي في ضواحي تارودانت ردود فعل عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إذ عبر العديد من المواطنين عن استحسانهم هذه المبادرة، بينما أشهر بعض المتشددين ‘سيوفهم” للهجوم على الشابات بسبب… “لباسهن”. ووصل الأمر بالبعض إلى حدّ التحريض على قتلهن و”قطع رؤوسهن”، ما أدّى إلى اعتقال أستاذ في القصر الكبير بتهم الإشادة بالإرهاب والتحريض عليه.

كما أثار علي العسري، البرلماني عن حزب “لامبة”، جدلا واسعا بعدما حاكَم “نوايا” الشابات البلجيكيات وقال إن قدومهن إلى تارودانت “كان لأغراض أخرى والهدف منه شيء آخر، في منطقة ما زالت معروفة بمحافظتها واستعصائها على موجات التغريب والتعري”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *