Le12.ma – متابعة
بعد سنوات من التقاضي، أنهت غرفة الجنايات الاستئنافية، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اخيرا النظر القضائي في قضية العميد “محمد جلماد” الرئيس السابق للمنطقة الإقليمية لأمن الناظور، الذي اعتقل سنة 2010 بتهمة الارتشاء، والتعامل مع نجيب الزعيمي، بارون المخدرات المحكوم بالمؤبد والذي تربطه علاقة مع البرلماني المغربي الفار والمقيم بهولاندا “سعيد شعو”.
وحسب مصادر متطابقة، فان العميد محمد جلماد، حصل على البراءة من تهمة الارتشاء والغت المحكمة قرار قاضي التحقيق الصادر في ماي2010 القاضي بتجميد جميع الممتلكات العقارية والحسابات البنكية للعميد وزوجته وابناءه، واعتبارها كأنها لم تكن.
وتعود أطوار قصة العميد جلماد المثيرة إلى سنة 2010، حين كان يشغل منصب رئيس أمن إقليم الناظور، حيث توصل آنذاك من العميد يوسف غريب بمعلومات تفيد وجود سبعة أطنان من المخدرات مخبأة في أحد المنازل بإحدى التجزئات السكنية بحي “عاريض”، وبعد التأكد بشكل فعلي من الامر استنادا إلى مداهمة استعملت فيها الكلاب البوليسية، أمر الوكيل العام باقتحام المنزل وحجز المخدرات المذكورة.
وتلقى جلماد بعد الواقعة، مكالمات هاتفية، ممن اعتبروا وسطاء لنجيب الزعيمي من أجل إنهاء القضية، وهو الأمر الذي دفع بجلماد لإخباررؤساءه، وبعد عدة لقاءات فاشلة لم يحضرها الوسطاء، إنتهى الامر بإعتقال العميد جلماد بتهمة الارتشاء من بارون المخدرات نجيب الزعيمي.
وكان جلماد طيلة محاكمته، وحتى بعد قضاءه عقوبته الحبسية المحددة في ثلاثة سنوات، يدفع ببراءته من التهم الموجهة إليه.
