هشام الضوو ــ الدار البيضاء
في الوقت الذي ينتظر فيه العالم تجاوز أزمة ما بات يعرف بـ”كابوس كورونا”، يتابع بالموازاة معه عدد من الرياضيين والمهتمين بالشأن الكروي في المغرب، مصير البطولة الوطنية التي جرى توقيف مبارياتها، السبت الماضي، من طرف الجامعة الملكية المغربية.
ووفق ما كشفته مصادر مطلعة لـ”le12.ma” فإن مسؤولي الجامعة الملكية للكرة باتوا قريبين من إصدار قرار يقضي بعدم اعتماد نتائج البطولة لهذا الموسم، وبالتالي فإن هذه السنة لن تعرف متوجا أو مغادرا لقسمه الوطني، أو صاعدا للأقسام المتوالية.
وأبرزت أن هذا القرار من محتمل جدا أن يخلق “جدلا” كبيرا لدى عدد من الأندية خاصة التي صرفت أموالا طائلة من أجل تحقيق أهدافها، أو من طرف أندية تحتل مراكز متقدمة، مشيرة إلى أنه لم يبق سوى دورات قليلة على نهاية البطولة بكل أقسامها، وهو ما جعل الجامعة في موقف حرج لاتخاذها أي قرارات محتملة.
وفي هذا الصدد يرى عزيز العامري، الإطار الوطني، أنه “تبقى 8 دورات فقط على نهاية البطولة، لهذا يجب التريث وعدم الإسراع في اتخاذ قرار من طرف الجهة الوصية”.
وأكد العامري، في اتصال هاتفي مع “le12.ma” أن هناك أندية ستفضل بأن تكون سنة بيضاء لكن في المقابل هناك أندية من المستحيل أن تقبل بذلك من قبيل “الماص” وشباب المحمدية ” لي خاسرين فلوس صحاح باش يحققوا الصعود”.
وتابع قائلا: “أنا كنظن يحاولوا يلقاو حل حيت مابقاش بزاف 8 دورات فقط يعني شهرين ويمكن يلعبو الأربعاء والأحد أي يومان في الأسبوع، وواخة تعطل حتى ليوليوز ولا غشت نقدرو نساليوها بكري”.
من جانبه فيرى عبد القادر يومير، الإطار الوطني والمحلل الرياضي، أن “الأهم هو توقيف البطولة، وبعدها “كاين بزاف ديال الحلول” من بينها إجراء مباريات مرتين في الأسبوع، أي السبت والأربعاء، أو الخميس والأحد، كما أن عددا من الملاعب تتوفر على الإنارة الليلية، “يتلعبوا ماتشات بالليل”.
وأبرز يومير، في حديثه مع “le12.ma“ أن “هناك حلول أخرى ومن المؤكد أن المكتب المديري للجامعة ليس غافلا عنها”، وقال: “لهذا على جميع الفاعلين من الجامعة، ووزارة الصحة، ووزارة الشباب والرياضة، أن يجتمعوا في أقرب وقت من أجل دراسة الأمر وإيجاد الحلول الممكنة”.
وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد دعت أسرة كرة القدم الوطنية إلى ضرورة اتخاذ جميع التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وأكدت جامعة الكرة في بلاغ لها أن جميع الأنشطة الكروية في بلادنا تم إيقافها إلى إشعار آخر.
