لم تمضي سوى ساعات قليلة على تصريح عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إستعداد حكومته للحوار حول المطالب التعبيرات الشبابية، حتى أعلنت حركة جيل Z إنتصارها للحوار، لا بل وكشفها عن 30 مطلبا إجتماعيا.
حركة حركة “جيل Z”، التي كتبت على واجهة منصة الديسكورد، « لا ننتمي إلى أي حزب سياسي»، خلت مطلبها الثلاثون المعلن عنها من أي شروط سياسية، من قبيل إسقاط الحكومة وحل البرلمان.. أو دعوات إلى العنف، والتخريب،. كما يروج لذلك المخربون، والانتهازيون.
الرباط- جريدة le12 جواد مكرم
في التفاصيل، علقت حركة “جيل Z”، احتجاجاتها في جميع المدن المغربية، بعد نقاش مستفيض بين أعضائها على منصة “ديسكورد”.
هذا القرار يمثل لحظة ناضجة في تاريخ الحركة، ويؤكد وعي الشباب المغربي بمسؤولياته تجاه المجتمع، وبأهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار العام.
وتعليق الاحتجاجات لا يعني فقط التوقّف عن النزول إلى الشارع، بل هو إعلان عن استعداد الشباب للانخراط في حوار حقيقي ومسؤول مع الجهات المعنية، والسعي لإيجاد حلول عملية لمطالبهم ضمن بيئة سلمية وبناءة.
كما يمثل هذا القرار فرصة للسلطات والمؤسسات والمجتمع المدني لتقوية قنوات التواصل مع الشباب، وتحويل المطالب المجتمعية إلى برامج وخطط قابلة للتنفيذ، بما يعزز شعورهم بالمشاركة الفعلية في صناعة مستقبلهم.
إن تعليق الاحتجاجات اليوم يفتح صفحة جديدة من التعاون والمسؤولية المشتركة، ويؤكد أن الشباب المغربي ليس فقط قوة للتغيير، بل شريك أساسي في بناء مستقبل مشرق ومستدام للمملكة، وبالشكل الذي يطمح إليه جيل جديد من المغاربة.
أخنوش وإستعداد الحكومة للحوار
قال عزيز أخنوش أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الخميس، أن الحكومة تعلن تجاوبها مع مطالب التعبيرات الشبابية واستعدادها للحوار والنقاش من داخل المؤسسات والفضاءات العمومية.
وقال أخنوش، في مستهل اجتماع مجلس الحكومة، “نؤكد أن الحكومة عبر مختلف الأحزاب المكونة لها قامت بالتفاعل مع مطالب التعبيرات الشبابية، وتعلن تجاوبها مع هذه المطالب المجتمعية واستعدادها للحوار والنقاش من داخل المؤسسات والفضاءات العمومية”.
وأكد أن الحكومة تابعت التطورات المؤسفة التي وقعت خلال اليومين الماضيين بعدد من مدن المملكة والتي عرفت تصعيدا خطيرا مس بالأمن والنظام العامين، وأدى إلى إصابة المئات من أفراد القوات العمومية وإلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة، معربا عن أسفه لتسجيل وفاة ثلاثة أشخاص.
ونوه السيد أخنوش بالتدخلات النظامية لمختلف الهيئات الأمنية التي تواصل أداء واجبها الدستوري في حماية الأمن والنظام العامين وصون الحقوق والحريات الفردية والجماعية.
وجدد رئيس الحكومة التأكيد على أن المقاربة المبنية على الحوار هي السبيل الوحيد لمعالجة مختلف الإشكالات التي يواجهها المغرب، وتسريع وتيرة تفعيل السياسات العمومية موضوع المطالب الاجتماعية، بما يساهم في تحقيق الطموح المشترك لجميع المغاربة.
لائحة مطالب Gen Z 212 التي أعلن عنها على منصة الديسكورد بعد تصريح رئيس الحكومة
1 – المطالب الإجتماعية
– تعليم مجاني و جيد للجميع
1. سد الخصاص في الأساتذة للحد من الإكتظاظ في الأقسام
2 تحديث المناهج لمواكبة العصر و رقمنة التعليم
3 بناء و تجهيز المدارس خاصة في القرى و المناطق النائية
4. دعم النقل المدرسي
5 اعتماد الإنجليزية كاللغة الثانية بدل الفرنسية
– صحة عمومية في متناول الكل
.1. رفع مؤشر الأطباء لكل 1000 نسمة
.2 توفير المستلزمات الطبية اللازمة
3 دعم الإنتاج المحلي للأدوية لتخفيض ثمنها
.4 تطوير خدمات الإسعاف و النقل الصحي في القرى
5 رقمنة المواعيد الطبية لتقليص مواقيت الإنتظار
العيش الكريم و احترام حقوق الإنسان الدولية
– سكن لائق و بأسعار معقولة
تحسين وسائل النقل العمومية
– الحد من تهميش المناطق القروية / شبه قروية و فك العزلة
– توفير ماء الصالح للشرب بجودة تتوافق مع المعايير العالمية في
جميع أنحاء المملكة
– إعطاء الأولوية لترميم البنية التحتية
– المطالب الإقتصادية
– تخفيض الأسعار ودعم المواد الأساسية
– تحسين الأجور و معاشات التقاعد
توفير فرص عمل للشباب و الحد من البطالة
– محاربة الاحتكار وتشجيع المنافسة العادلة
– تسهيلات للمقاولات الصغرى والمتوسطة
– تشديد الرقابة على الشركات الكبرى و المتعددة الجنسيات (الهولدينغ)
– الحد من الخوصصة
الإستثمار في الشركات المغربية
– إعطاء الأولوية إلى تسديد قروض البنك الدولي
