عبدو المراكشي -وكالات

طلب الروائي البرازيلي باولو كويلو، في تسجيل مصور نشره في حسابه في موقع “تويتر”، من الفرنسيين “السماح” بعد تصريحات وتعليقات كان قد أطلقها رئيس بلاده، خافيير بولسونارو، بخصوص فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت، على خلفية الأزمة المرافقة لحرائق الأمازون.

وشهدت قمة مجموعة السبع في مدينة بياريتس الفرنسية “توترا” بين بولسونارو ونظيره الفرنسي بشأن حرائق الأمازون، ما أدى إلى إحدى أخطر الأزمات الدبلوماسية بين البلدين.

ودفعت تصريحات مسيئة أطلقها الرئيس البرازيلي في حق بريجيت ماكرون، السيدة الأولى في فرنسا، الرئيس الفرنسي إلى التعبير، أمام كاميرات العالم، عن أمله في أن “يكون للشعب البرازيلي سريعا رئيسٌ يتصرف بما يقتضي مستوى موقعه.

وفي خضم ذلك، قال كويلو، بالفرنسية، في تسجيل مصور نشره في حسابه في تويتر “هذا فيديو حزين قليلا، أطلب فيه السماح من أصدقائي الفرنسيين بسبب الأزمة، أو ما سأسميه هستيريا بولسونارو تجاه فرنسا ورئيسها وزوجته”. وتابع باولو كويلو، متحدثا عن القادة البرازيليين “فيما الأمازون تحترق، هم لا يملكون أي حجة ولا يفعلون سوى إطلاق الشتائم والإنكار والتفوه بالترّهات للهروب من مسؤولياتهم”.

وأضاف الكاتب، وهو “مبعوث سلام” في الأمم المتحدة ومؤسس معهد باولو كويلو في ريو دي جانيرو، المكلف بمساعدة البرازيليين الفقراء وضحايا التمييز “هذه لحظة ظلامية في البرازيل، هي ستعبر كما يمر الليل (…) وأعتذر لكم”.

واستنكرت نسبة كبيرة من البرازيليين في شبكات التواصل الاجتماعي تصريحات بولسونارو، بينما ساند عدد من المؤيدي رئيسهم، اليميني المتطرف.

ومن جانبهم، عبّر مستخدمون كثر لـ”تويتر” في البرازيل عن رفضهم تصريحات بولسونارو في حق بريجيت، مبدين سخطهم إزاء سلوكه. وفي هذا الإطار كتب أحدهم “بولسونارو يفكر كفتًى لم يدخل بعد سن المراهقة ببلاهة شديدة ونقص فادح في النضوج.. هو لا يملك البتة المؤهلات المطلوبة من رئيس دولة. أشعر بعار كبير”.

وكتب آخر “هذه المرة الأولى التي أرى فيها الشعب البرازيلي مضطرا إلى الاعتذار بسبب قلة الاحترام من جانب رئيس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *