مواكبة-le12.ma

 

أفادت المندوبية السامية للتخطيط، اليوم السبت، أن معدل الشغل عند النساء انخفض، خلال الفصل الثاني من 2020، ب 17,5%.

وأوضحت المندوبية، في مذكرة إخبارية لها بمناسبة اليوم الوطني للمرأة (10 أكتوبر 2020)، وتناولت فيها وضعية المرأة تجاه سوق الشغل، أن هذا المعدل تراجع بمقدار نقطتين مئويتين بين الفصل الثاني لسنة 2019 و الفصل نفسه من سنة 2020، ليبلغ 17,5% بعدما كان قد سجل 19,5% سنة من قبل، ومقابل 61,8% بين الرجال.

وأضافت أن الانخفاض كان أكثر وضوحا في الوسط القروي، حيث تراجع من 28,4% إلى 23% خلال الفترة نفسها، بينما في الوسط الحضري يتأرجح هذا المعدل في حدود 14,7%.

وذكرت المندوبية أن معدل الشغل يرتفع لدى النساء بارتفاع السن، لكنه يتراجع ابتداءا من 45 سنة فما فوق، إذ انتقل إلى 76% (مقابل 3,9% خلال الفصل الثاني من سنة 2019) بالنسبة للنساء البالغات من العمر ما بين 15 و24 سنة، وإلى 18,8% (عوض 19,7%) بالنسبة للواتي يبلغن 45 سنة فما فوق، مسجلا 20,8% (بدل 23,8%) لدى النساء المتراوحة أعمارهن ما بين 25 و 34 سنة، و23,6% (مقابل 26%) لدى النساء المتراوحة أعمارهن ما بين 35 و 44 سنة.

أما بالنسبة لعدد ساعات عمل النساء، فتشير المذكرة إلى أنها قد فقدت أكثر من النصف (53%) مقارنة مع الفصل الثاني من سنة 2019، حيث تراجع العدد الإجمالي لساعات العمل الأسبوعية الفعلية للنساء من 90 مليون ساعة (بمعدل 35 ساعة أسبوعيا) خلال الفصل الثاني من السنة الماضية إلى 42 مليون ساعة (أي بمعدل 18 ساعة أسبوعيا) خلال الفصل الثاني من السنة الجارية.

وتتشكل النشيطات المشتغلات نسبيا من فئة الشباب، حيث أن 33,6% منهن يبلغن أقل من 35 سنة، ويعانين من ضعف التكوين، إذ أن ما يقارب ست نساء نشيطات من بين عشرة (58,5%) لا يتوفرن على أية شهادة، مقابل 52,6% لدى الرجال.

وحسب المذكرة ذاتها، فإن هذه النسبة تخفي تباينا حسب وسط الإقامة، حيث تبلغ 91,2% بالمناطق القروية، مقابل 31,7 بالمناطق الحضرية .

وتسجل النشيطات المشتغلات حضورا قويا بقطاع الفلاحة والغابات والصيد، بنسبة 43,3% من مجموع النساء النشيطات المشتغلات، متبوعا بقطاع الخدمات بنسبة 42,4%، ثم قطاع الصناعة، بما فيها الصناعة التقليدية، بنسبة 13,8% من مجموع النشيطات المشتغلات.

وأبرزت أن أكثر من ثلث النشيطات المشتغلات (35,3%) يشتغلن كعاملات أو عاملات يدويات في الفلاحة والغابات والصيد، و 14% كعاملات يدويات غير فلاحيات أو عاملات بالمهن الصغرى، و 12,4% كمستخدمات، و11,3% كحرفيات أو عاملات مؤهلات في المهن الحرفية، و8,8% كأطر عليا أو أعضاء المهن الحرة، و7,8% ضمن مجموعة المشتغلين الفلاحيين، وصيادي السمك، والغابويين والقناصين.

ولفتت إلى أنه من بين 10,5 مليون نشيط مشتغل خلال الفصل الثاني من سنة 2020، يوجد 2,4 مليون امرأة، أي ما يعادل 22,7% مقابل 2,6 مليون خلال الفصل نفسه من سنة 2019، ما يعادل 23,5% بانخفاض بلغ 230 ألف منصب شغل (ناقص 9%).

وفي ما يخص وضعية معدلات البطالة في صفوف النساء خلال الفصل الثاني من سنة 2020، كشفت المذكرة أن حجم النساء في وضعية بطالة وصل إلى 439 ألف امرأة أي بنسبة 28,9 من الحجم الإجمالي للعاطلين.

وتبعا لمعطيات المندوبية، فإن البطالة متفشية أكثر في صفوف النساء مقارنة مع الرجال، حيث يصل معدل البطالة لديهن إلى 15,6% (مقابل 11,1% خلال الفصل الثاني من سنة 2019)، و11,3% لدى الرجال (مقابل 7,2%).

كما أن معدل البطالة المسجل لديهن بالمدن يقارب ضعف نظيره لدى الرجال، على التوالي 23,3 و13,2 %.

أما عن معدل البطالة حسب الجنس ووسط الإقامة خلال الفصل الثاني من السنة الجارية، تشير المذكرة إلى أن أكثر من سبع نساء عاملات من بين 10 (76,9%) يقل عمرهن عن 35 سنة، وأكثر من 8 من بين 10 (82,6%) يتوفرن على شهادة .

وأشارت إلى أن ثلثي النساء العاطلات (64,5% مقابل 45,2%  بالنسبة للرجال) هن في حالة بطالة لمدة سنة على الأقل، و54% من الباحثات عن عمل لأول مرة (مقابل 33,6% بالنسبة للرجال).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *