مراسلة خاصة
عانى اليمن في زمن الرئيس السابق من بعض العوامل والتحديات الداخلية والتي أسهمت في تردي الأوضاع باليمن, وكان من أهمها الوضع السياسي, الوضع الاقتصادي والوضع الأمني .
ومع بداية الألفية الجديدة واتساع خارطة وجود التنظيمات الإرهابية , بدأت الجهود الدولية والتحالفات الإقليمية للوقوف أمام خطر وتهديد هذه التنظيمات الإرهابية والتي أينما وجدت ارتبطت مع بعضها البعض بالأيديولوجية المتطرفة , المصالح المشتركة وكذلك الوجود والبقاء.
وجدت التنظيمات الإرهابية بعد محاربتها وتضييق الخناق عليها إقليميا أن اليمن هو البيئة المناسبة والخصبة لتواجدها وانطلاق وممارسة نشاطاتها العدائية والإرهابية , كما أن اليمن يمثل نقطة جغرافية مناسبة يمكنها بالارتباط بالتنظيمات الإرهابية بالقرن الإفريقي والقارة الإفريقية .
فــي (12 اكتوبر 2000م ) ,( قـــام تنظيم القــاعدة باستــهداف المــدمرة الأمريكية ( يو اس اس كول ) بمضيق باب المندب , كما قام تنظيم القاعدة في جزيرة العرب باستهداف امن المملكة العربية السعودية بعدد من العمليات الإرهابية ومنها العملية المزدوجة في شهر رمضان ( يوليو 2014م) بمدينة شروره الحدودية مع اليمن .
مع انطلاق عمليات ( عاصفة الحزم / إعادة الامل ) ضد المليشيا الحوثية الإرهابية والتي أصبحت أول تنظيم إرهابي في التاريخ يمتلك قدرات نوعيه ومتقدمة كالصواريخ البالستية , الطائرات بدون طيار والقوارب المفخخة والمسيرة عن بعد لتهدد امن اليمن ودول جوار اليمن وكذلك الأمن الإقليمي والدولي, استطاع التحالف تحييد وتدمير هذه القدرات مؤكدا التزامه بمحاربة التنظيمات الإرهابية باليمن وأين ما وجدوا .
شملت العمليات العسكرية لتحالف دعم الشرعية في اليمن عمليات نوعية ناجحة لتفكيك قدرات التنظيمات الإرهابية والقبض على قادة هذه التنظيمات ضمن جهود وإسهامات المملكة والتحالف مع المجتمع الدول للقضاء على التنظيمات الإرهابية وآفة الإرهاب.
استمرت جهود التحالف في محاربة التنظيمات الإرهابية ( القاعدة في جزيرة العرب / تنظيم داعش ), من خلال العديد من العمليات النوعية للقوات الخاصة السعودية ونظيرتها اليمنية , وقبضت على العديد من العناصر الإرهابية من أعضاء هذه التنظيمات , كما نجحت في تفكيك قدرة التنظيمات الإرهابية وتحييد خطرها وتهديدها للأمن الإقليمي والدولي .
واستمراراً لجهود المملكة والتحالف بالعمل والتنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية في محاربة التنظيمات الإرهابية , ونتيجة للعمل الاستخباري المستمر وبناء على المعلومات الاستخبارية لمراقبة القادة من التنظيمات الإرهابية , قام التحالف بتحديد ومتابعة موقع تواجد امير تنظيم داعش باليمن والمعروف ب ” ابو اسامه المهاجر ” , حيث أتخذ احد المنازل السكنية ملاذا له بوجود 3 نساء 3 أطفال بالمنزل .
في صباح يوم الأحد الموافق (3 يونيو 2019م) تحركت مجموعة القوات الخاصة لتنفيذ الهجوم , وعند الساعة (9وعشر دقائق ) قامت الوحدات الخاصة وبمساندة من الوحدات الأمنية اليمنية بتنفيذ عملية الهجوم على موقع تواجد الإرهابيين بعد اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين القريبين من الموقع وكذلك الاعتبارات الخاصة بالنساء والأطفال المتواجدين بالمنزل .
استمرت العملية مدة (10) دقائق منذ بداية الهجوم و إلقاء القبض على المطلوبين وحصر المضبوطات الخاصة بالإرهابيين والتنظيم , نتج عن العملية إلقاء القبض على أمير التنظيم وكذلك المسؤول المالي للتنظيم وأحد أعضاء التنظيم ولم يصب أياً من النساء والأطفال داخل المنزل , ولم يكن هناك أي أضرار جانبية بالمدنيين .
كما أسفرت العملية عن مصادرة عدد من ( الأسلحة والذخيرة , أجهزة لاب توب وكمبيوتر , مبالغ مالية بمختلف العملات , أجهزة الكترونية , أجهزة GPS , أجهزة اتصال ) وغيرها من المقبوضات.
