مصطفى قسيوي

غادر الى دار البقاء مساء اليوم، القيادي الاشتراكي عبد المجيد بوزوبع بعد مسيرة نضالية دامت سنوات خلف خلالها بصمات لن تنسى في تاريخ العمل النقابي والسياسي بالمغرب.

ويعد الراحل عبد المجيد بوزوبع واحدا من المناضلين الاشتراكيين الذين اصطفوا الى جانب الجماهير الشعبية والفئات المستضعفة، سواء على صعيد العمل النقابي حيث امضى سنوات طوال في الدفاع عن حقوق الطبقة الشغيلة الى جانب قيدوم العمل النقابي نوبير الأموي بالكنفدرالية الديموقراطية للشغل الذراع النقابي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كما خاض معارك سياسية الى جانب رفاقه بالاتحاد الاشتراكي في سبيل ارساء أسس البناء الديموقراطي الحداثي بالبلاد.

ولأن السياقات تتغير وتتغير معها بعض القناعات، اختار فقيد الاشتراكيين، الترجل من الحزب الأم الاتحاد الاشتراكي وتأسيس حزب بنفس العمق والتوجه والقناعة أطلق عليه حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، لينشق عنه بعد ذلك ويؤسس الحزب الاشتراكي الذي تولى أمانته العامة سنة 2006.

والى جانب العمل النقابي والسياسي ترك الراحل بصمته في قطاع الصحة حيث يعتبر أول دكتور أدخل تجربة قسطرة القلب الى المغرب .

الى ذلك نعى العديد من المناضلين والسياسيين، الأمين العام للحزب الاشتراكي الراحل، عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك” سائلين له الرحمة والمغفر .

وفي رسالة وداع مؤثرة كتب الكاتب الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر، على صفحته الرسمية بـ”الفايسبوك” ، “بقلوب وعيون دامعة تلقينا خبر وفاة المناضل الاتحادي الأستاذ الكبير عبد المجيد بوزوبع، وببالغ الأسى والألم أنعي، الى كافة الاتحاديات والاتحاديين وعموم الشعب المغربي، وفاة المناضل الوطني والاتحادي الكبير عبد المجيد بوزوبع ، عضو المكتب السياسي السابق للاتحاد الاشتراكي والقائد النقابي الذي كرس حياته للنضال من أجل وطنه وشعبه ، تاركا وراءه مسارا حافلا بالعطاء والنضال الوطني الصادق والمجرد، فضلا عما عهد فيه رحمة الله عليه،  من قيم وأخلاق عالية ونكران ذات، في جميع المهام السياسية والنقابية التي تقلدها“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *