واهم من ينتظر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس حل البرلمان وإعفاء الحكومة وعزل رئيس السلطة التنفيذية.

بل أحمق من ينتظر من صاحب الجلالة أن يعطل عمل المؤسسات، وينتهك الدستور، وهو الذي يحرص على احترام القانون حتى في أسفل هرمه، عندما يقف في الضوء الأحمر احتراما لقانون السير والجولان.

عادل الشاوي-le12

فجلالة الملك هو أول من يلتزم بالقانون، وهذا ما ننتظره منه في خطاب افتتاح الدورة البرلمانية. فلا يمكن أن يكون الشباب قد خرجوا في سنة 2011 للمطالبة بتقوية المؤسسات البرلمانية والحكومية، واليوم يأتي شباب آخر ليقوض نفس المطالب وينسفها من الأصل.

فهذا هو العبث! ومنتهى العبث كذلك هو أن ننتظر من خطاب مقنن دستوريا و موجه حصريا لنواب الأمة، أن يخرج عن نطاقه الدستوري والسياسي، ليتلاءم مع مطالب افتراضية نعلم ظاهرها وتغيب عنا الكثير من خلفياتها التي يضمرها ديسكوفر وPiw piw..

فالدستور يقتضي أن يأتي خطاب ليحقق فيه الملك مطالب المغاربة بطريقته الخاصة والمألوفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *