يشهد المغرب حاليًا موجة حر استثنائية أثارت قلق الكثيرين وتساؤلات حول أسبابها ومستقبلها، ومع أن هذه الأجواء تُعتبر طبيعية في هذه الفترة الانتقالية بين الصيف والخريف، إلا أنها تثير المخاوف من تأثيرات التغير المناخي التي تلوح في الأفق.

إ. لكبيش / Le12.ma

يشهد المغرب في هذه الأيام ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، مما أثار تساؤلات حول أسباب هذه الظاهرة وتوقعات استمرارها.

ويوضح الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، أن هذه الأجواء طبيعية في هذه الفترة الانتقالية بين الصيف والخريف.

ويعود السبب إلى استمرار تأثير الكتل الهوائية الحارة القادمة من الجنوب والجنوب الشرقي على البلاد.

توقعات الطقس وتأثيرات التغير المناخي

تساهم هذه الأجواء في ارتفاع درجات الحرارة خلال النهار، مع تشكل سحب غير مستقرة في الأقاليم الجنوبية والشرقية ومرتفعات الأطلس.

ومن المتوقع أن تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض تدريجياً ابتداءً من نهاية هذا الأسبوع، وخاصة في مناطق الشمال الغربي، الريف، الأطلس، والمناطق الشرقية.

ويأتي هذا الارتفاع في درجات الحرارة في سياق الموجات الحارة المتكررة التي شهدها المغرب خلال الصيف، والتي تشير إلى أحد أبرز مظاهر التغير المناخي الذي يعاني منه العالم.

فالمغرب، بحكم موقعه الجغرافي، يُعدّ من أكثر المناطق عرضة للتأثر بارتفاع درجات الحرارة وتناقص التساقطات المطرية.

تأثيرات الموجة الحارة على الموارد الطبيعية

يحذر خبراء المناخ من أن استمرار هذه الظاهرة قد يكون له انعكاسات مباشرة على الموارد المائية والقطاع الفلاحي والتوازنات البيئية، بالإضافة إلى تأثيره على صحة المواطنين.

وهذا يتطلب تعزيز برامج التكيف مع التغيرات المناخية والاستعداد لمواجهة هذه التحديات المتزايدة.

درجات الحرارة المسجلة حالياً تتراوح بين 40 و45 درجة مئوية في الأقاليم الجنوبية الداخلية وسهول تادلة والرحامنة والسايس، بينما تتراوح بين 20 و28 درجة في مرتفعات الأطلس وقرب السواحل، وتتأرجح بين 30 و38 درجة في باقي المناطق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *