مصطفى قسيوي

أوصى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في مشروع تقرير أعدته اللجنة الدائمة للمصالح الاجتماعية والثقافية بدعم علمي من “قطب الدراسات والبحث” لدى المجلس، بتثمين وتفعيل أدوار ومهام جمعيات آباء وأولياء التلاميذ باعتبارها شريكا أساسيا في تحقيق مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء.

كما أوصى المجلس، الذي يوجد على رأسه، المستشار الملكي عمر عزيمان، بسلسلة من الإجراءات والتدابير الرامية إلى تعزيز وضع ومهام هذه جمعيات أباء وأولياء التلاميذ لتمكينها من القيام بأدوارها كاملة في النهوض بالمدرسة المغربية.

ودعا التقرير، الذي افرج عنه الاربعاء، الجمعيات إلى الإسهام في بلوغ رهان الإنصاف وتكافؤ الفرص في المدرسة المغربية من خلال دعم الجهود الرامية إلى تعميم التعليم واستدامته لاسيما عبر القيام بالمواكبة والوساطة اللازمتين لضمان وتيسير تمدرس جميع الطفلات والأطفال المغاربة، ومحاربة الهدر المدرسي، وخاصة في المناطق القروية وذات الخصاص؛ وكذا توعية آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ من أجل تتبع المسار الدراسي لبناتهم وأبنائهم، وتقوية علاقاتهم مع الفاعلين التربويين والإداريين، مع إرساء آليات ملائمة لتيسير ومأسسة هذا التتبع، بتعاون مع المؤسسة التعليمية.

كما أوصى التقرير الجمعيات بالإسهام في كسب رهان الجودة في المدرسة المغربية من خلال ترسيخ وتقوية الروابط بين المدرسة والأسرة وتقديم اقتراحات من شأنها الارتقاء بالنموذج البيداغوجي للمدرسة المغربية بكل مكوناته، في التزام تام بالخيارات والسياسات العمومية المرسومة؛ والإسهام في التتبع اليقظ لجودة العرض التربوي المقدم في المؤسسات التعليمية الخاصة، اعتمادا على المعايير ودفاتر التحملات المعتمدة، والإدلاء بملاحظاتها واقتراحاتها في هذا الشأن.

وأكد التقرير على ضرورة توضيح وتطوير العلاقة بين الإدارة التربوية وبين هذه الجمعيات، على قاعدة احترام الأدوار والمهام، وتدقيق حدود والتزامات ومسؤوليات كل طرف منهما؛ وتأطير المشاركة الفعلية لهذه الجمعيات في الشأن المدرسي، وترسيخ أدوارها، وتنظيم علاقاتها مع المؤسسة التعليمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *