محمد الكوزي
من لا يعرف الوزير التجمعي رشيد الطالبي العلمي عن قرب يستحيل أن يعرف مغازي قفشاته ودلالاتها.
وعندما قال الطالبي، في معرض تعقيبه على مداخلات الفرق النيابية في مجلس النواب، وهو يبرر إقصاء المنتخب الوطني: راه شي واحد “قوّس” على زياش، وراه كان تيساين غير في الدورة من أجل القصف، فهو كان يقصد فريقا نيابيا ومن معه ويتحدث، بطريقة فيها الكثير من الفكاهة، وقد فهم جل الحاضرون في الجلسة من هو “القوّاس”.
ومن المغالطات التي انتشرت على نطاق واسع في فيسبوك ترديد أن الوزير العلمي أجرى 23 مكالمة هاتفية لم يرد عليها حكيم زياش.. والصحيح أن من كان يُجري الاتصالات، وفق ما وصلنا من معلومات مؤكدة، هو فوزي لقجع، رئيس الجامعة، وأن الوزير لم يقل على الإطلاق إنه اتصل باللاعب بنفسه ولم يجبه.
ورغم أن الوزير تحول إلى محام بدون أتعاب ودافع عن زياش، فإن اصدقاء السوء أحاطوا اللاعب الأنيق بمعلومات خاطئة، زعموا فيها أن الوزير “شْبع فيه سبّان” خلال ندوة صحافية، وليس خلال جلسة دستورية.
قديما قيل: “ما تدير خير ما يطرا باسْ”. ومن جديد يؤكد زياش أنه لاعب كبير ومحترم ومحترف، عندما سارع إلى الاعتذار للوزير ومسح كل كتَب في حقه، بعدما عرف الحقيقة وتأكد من أنه راح ضحية مقلب مخدوم من قنّاصي الفرص.
يشار إلى أن البرلماني “البارصاوي” كان أول من ساءل الوزيرَ التجمعي، في الجلسة الدستورية، عن أسباب الإقصاء…
