Le12.ma– رشيد الزبوري
لن تخذلك الأميرة السمراء المخلصة إذا احتجت إليها، سواء شربتها، أم استنشقت رائحتها.
هي القهوة، التي تعتبر المشروب المفضل لأكثر من نصف سكان الكرة الأرضية، والأكثر من الذين يتذوقونها في المقاهي.
أصبح لزاما، مع فيروس كورونا، والاحتياطات الواجب اتخاذها، للحد من انتشار هذا الفيروس، الاكتفاء بشرب القهوة، وسط الحجر الصحي، في البيت، وليس في المقاهي، أو “القهوة” المفضلة.
في دراسة، قام بها موقع “powerofpositivity“، أجراها عدد من العلماء حول مدى تأثير القهوة على أجسامنا في حال تناول كوب منها بشكل يومي، تزف خبرا سارا لمحبي هذا المشروب الأسود.
فالقهوة تقلِل من فرص الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى، و كوب واحد منها، يقلل من مخاطر الإصابة بمرض السكري من الفئة الثانية،.
فحسب دراسة لباحثين من جامعة هارفارد، درسوا فيها عينات من دم أشخاص تناولوا كوبا واحدا من القهوة يوميا على مدار 4 سنوات، فكانوا أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 11 في المئة مقارنة بأولئك الذين شربوا نفس الكمية المعتادة.
كما وجدت بعض الدراسات أن شرب 3-5 أكواب من القهوة يوميا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض “الزهايمر” والخرف، بنسبة تصل إلى 65 في المئة لدى الرجال والنساء في منتصف العمر، كما ويعزز قوة الذاكرة.
وأن تناول كوب واحد فقط من القهوة في اليوم الواحد قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة 20في المئة، وكوبان بنسبة 35في المئة، وأربعة أكواب أو أكثر بنسبة 50 في المئة.
كما يساهم الكافيين الطبيعي في القهوة بتحسين الأداء البدني، وخاصة في التمارين الرياضية أو ممارسة التحمل، حيث أن كمية الكافيين الموصى بها لتحسين الأداء هي 2-6 ملليغرام، لكل كيلوغرام من وزن الجسم، ويمكن الحصول على تلك الكمية عند شرب حوالي 1 إلى 4 كوب من القهوة العادية لشخص يزن حوالي 70 كيلوغراما.
و يزيد الكافيين من الأداء خلال التدريبات الطويلة والقصيرة الأجل، فيتفاعل الكافيين مع المستقبلات في الدماغ لإيقاف الجزء الذي يتعرف على “الأدينوزين”، المادة الكيميائية التي تسبب الإحساس بالتعب. وهذا يعني أن هناك انخفاضاً في مشاعر التعب وكذلك الألم.
إلا أن القهوة لا تقف عند الفوائد، فلها أضرارا، إذا تم إستهلاكها بشكل فائض، ومن سلبياتها، إرتفاع مستويات الكولسترول في الدم، ولكن عادةً ما تكون هذه الزيادة قصيرة ومؤقتة ولن تسفر عن أي آثار سلبية على المدى الطويل.
وفي عالم كورونا، يبدو أن تفشي الفيروس سيؤثر سلبيا على أمزجة عشاق القهوة حول العالم، حيث سيضطر الملايين إلى إنفاق المزيد من الأموال للاستمتاع بمشروبهم المفضل. لكن في بيوتهم ما دامت المقاهي مغلقة.
فقد أوضح خبراء اقتصاديون أن أسعار القهوة قد ترتفع في الفترة المقبلة، في ظل أزمة الوباء الذي يجتاح العالم، وستعرف نقل المنتجات بشكل عام، صعوبة كبيرة، بسبب تفشي الوباء عالميا، قد يؤثر على توصيل إمدادات القهوة إلى الدول المستوردة.
