إدريس الفينة
لا بد من أن نستخلص كل العبَر من مقتل الشابة حنان على يد مجموعة من المنحرفين في الرباط.
كل المعطيات المتوفرة بخصوص هذه الجريمة البشعة تضع عددا من مؤسسات الدولة أمام مسؤوليات كبيرة.
وتتلخص هذه المسؤوليات في عدم وجود الأمن الكافي داخل الأحياء الشعبية، التي ما زالت تتحكم فيها عقلية الفتوة والعصابات الصغيرة، ما يجعل السكان تحت رحمتهم وقواعد السلوك التي يسنونها ويفرضونها عليهم قصرا.
استمرار وجود مجموعات مازالت تظن أن باستطاعتها أن تفرض قواعدها، بل وتذهب إلى حد القتل الهادئ للمواطن.
عدد من الشكايات التي يتقدم بها بعض المواطنين إلى دوائر الأمن لا تؤخد كلها بعين الاعتبار بما يكفي (تصريحات الأم). ثم الفقر المدقع المنتشرد في الأحياء الشعبية وخصوصا داخل المدن التثيقة، والمدينة العتيقة للرباط مثال على ذلك.
كما يسجّل غياب الحماية الاجتماعية الكافية، خصوصا للشابات والأبناء الصغار والنساء.
إن مقتل هذه الشابة يتطلب عقد أكثر من اجتماع طارئ لاستخلاص العبَر التي يفرضها الحدث.
