مصطفى قسيوي
نفى النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية سليمان العمراني، وجود نقاش داخل مؤسسات الحزب حول تقليص مشاركة العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة.
وقال العمراني في تصريح خص به الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية “تتناول بعض الأقلام في بعض المنابر، ما سمته “تقليص مشاركة الحزب في الانتخابات المقبلة”، وهو موضوع لم يطرح داخل مؤسسات الحزب، كما أن الأمانة العامة لم تناقشه من قبل ولم يكن قط على جدول أعمالها“.
وأوضح النائب الأول للعثماني أن “الأمانة العامة في اجتماعها الشهري المنعقد يوم 25 يوليوز الماضي، ناقشت مختلف الإستحقاقات السياسية والتنظيمية للمرحلة، وتوقفت عند مشاورات وإعدادات الانتخابات العامة المرتقبة سنة 2021، وقد عكس البلاغ الصادر عن الاجتماع ذلك بالتأكيد على ضرورة تعزيز الثقة في العمل السياسي وفي المؤسسات المنتخبة، وإقرار مقتضيات تروم عقلنة المشهد السياسي وتعزيز دور الأحزاب السياسية في أفق إفراز أغلبية حكومية قوية ومنسجمة ومسؤولة عن اختياراتها وبرامجها أمام الناخبين”، حيث أكدت الأمانة العامة للحزب، يقول العمراني في تصريحه ”أنه يتعين على الجميع الإسهام في جعل الإستحقاقات القادمة محطة في مسار التطور الديمقراطي والتنموي لبلادنا وتكريس مصداقيتها ونزاهتها“.
الى ذلك أكدت مصادر للجريدة الالكترونية le12.ma، أن الأمانة العامة للبيجيدي ستعقد إجتماعا السبت المقبل، للتداول في مجموعة من القضايا الراهنة والشأن التنظيمي للحزب، وكذلك مناقشة الاستعدادات للانتخابات المقبلة، بما في ذلك مسألة تقليص المشاركة في الدوائر الانتخابية، والتي يرى قياديون في التنظيم أنها “تكتيك” إستراتيجي لمحاولة بناء صرح حزب العدالة والتنمية.
وأبرزت المصادر ذاتها، أن هناك توجه داخل الحزب يدفع في إتجاه تقليص مشاركة الحزب في الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة، تحت مبرر إسترجاع “الشعبية المفقودة ” في عهد قيادة العثماني، حتى لو كلف ذلك الخروج الى المعارضة، ويتبنى هذا التوجه، وزراء بالحزب ومجموعة من قياديي وقواعد الحزب، فيما يلاقي هذا المقترح، معارضة شديدة خاصة من لدن صقور الحزب المواليين للأمين العام السابق عبد الاله بنكيران، وعلى الخصوص عبد العالي حامي الدين الذي يرى في تقليص المشاركة في الانتخابات محاولة يائسة للتستر على تراجع شعبية الحزب وفقدانه لثقة المغاربة في عهد قيادة الأمين العام الحالي ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الذي سبق أن تحدث حامي الدين، خلال الملتقى الوطني الأخير لشبيبة الحزب، عن إمكانية الإطاحة به وتنظيم مؤتمر إستثنائي أمام ظهور بوادر عدم إستعداد الحزب لتصدر الانتخابات المقبلة.
