منعت مصالح الأمن بمدينة الفنيدق، مساء أمس الثلاثاء، حفل زفاف كان مقرراً تنظيمه في إحدى قاعات الأفراح، وذلك في تدخل أمني منسّق مع السلطات الترابية، لتفادي أي خرق محتمل للقانون أو استعراض غير مشروع للنفوذ.
ويأتي هذا المنع بعد محاولة سابقة لإقامة الحفل نفسه داخل فيلا بجماعة العليين، تعود ملكيتها لشخص معروف محلياً، حيث تدخلت سلطات عمالة المضيق-الفنيدق في وقت سابق لوقف التحضيرات.
ورغم استيفاء الحفل للإجراءات القانونية، فضّلت المصالح الأمنية التعامل بحذر، في ظل تداعيات زفاف موسى ب”أزغنغان” بإقليم الناظور، الذي أثار جدلاً واسعاً بعد تحوّله إلى استعراض غير مألوف للسلطة والمال.
وشهد محيط القاعة تطويقاً أمنياً مشدداً، شاركت فيه عناصر الشرطة والقوات المساعدة، رغم تأكيد المنظمين أن جزءاً من الحفل كان مخصصاً للنساء فقط. وقد اقترحت السلطات على المنظمين نقله إلى قاعة أخرى مرخصة داخل المدينة، لكن هذا الخيار تم التراجع عنه لاحقاً.
ويبدو أن الأجهزة الأمنية بالجهة الشمالية باتت تعتمد مقاربة صارمة في التعاطي مع المناسبات الاجتماعية، لتفادي تكرار مشاهد قد توظف لتكريس النفوذ أو تحدي القانون.
