​أشعلت نتائج قرعة نهائيات كأس العالم 2026، التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية، حماس الجماهير المغربية والعربية، بعد أن أوقعت المنتخب الوطني المغربي “أسود الأطلس” في المجموعة الثالثة إلى جانب عملاق كرة القدم العالمية، المنتخب البرازيلي، إضافة إلى اسكتلندا وهايتي.

وعقب سحب القرعة، خرج الناخب الوطني وليد الركراكي بتصريحات إعلامية قوية تعكس الطموح والثقة، مؤكداً أن مواجهة “السامبا” هي “حلم للجميع” وفرصة لتأكيد الحضور المغربي المتنامي على الساحة الدولية.

​البرازيل.. “بلد كرة القدم” ونموذج للإلهام

​لم يخفِ وليد الركراكي سعادته الكبيرة وفخره بمواجهة المنتخب البرازيلي، وهو المرشح الدائم للفوز باللقب.

وأشار الركراكي إلى القيمة الكبيرة لهذه المواجهة، مُذكراً بأن اللعب ضد البرازيل يمثل “حلم للجميع”، وواصفاً إياها بأنها “بلد كرة القدم” بامتياز.

​وفي إشارة تعكس التقدير والاحترام المتبادل، أوضح المدرب الوطني أن المنتخب البرازيلي يُعتبر “نموذج يحتذي به المغاربة”، وهو ما يضفي على اللقاء طابعاً خاصاً يتجاوز المنافسة الكروية البحتة إلى تبادل الخبرات والتجارب.

​الثقة والطموح سلاح “الأسود” في الافتتاح الصعب

​بالرغم من الاحترام الكبير للمنافس العريق، إلا أن الركراكي أكد بلهجة الواثق والمُقاتل أن المنتخب المغربي سيدخل المباراة “بثقة وبوجه مكشوف”.

هذه الثقة ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد للإنجاز التاريخي الذي حققه “أسود الأطلس” في مونديال قطر 2022، بوصولهم إلى نصف النهائي كأول منتخب عربي وأفريقي.

​وأبرز الركراكي أن المباراة المرتقبة، والتي من المتوقع أن تكون المباراة الافتتاحية للمغرب في المجموعة الثالثة، “ستكون كبيرة، ولينتصر فيها الأفضل”، في تحدٍ صريح يضع البرازيل تحت ضغط التوقعات، ويدفع بالمغرب إلى المنافسة بقوة.

وشدد الركراكي في تصريحاته أيضاً على أن المنتخب المغربي أصبح قوة يُحسب لها حساب، وأن جميع المنتخبات باتت تحترم “الأسود” وتراقب تطورهم.

​الواقعية والحذر في طريق تكرار الإنجاز

​على صعيد آخر، أشار الناخب الوطني إلى صعوبة تكرار الإنجاز التاريخي لمونديال قطر 2022، مؤكداً على واقعية الطموح مع إدراكه لتغير الظروف.

فالمنتخبات المنافسة أصبحت تعرف أسلوب لعب المغرب وتنتظر أداءً كبيراً، كما أن عامل الجمهور الداعم بكثافة كما كان في قطر قد يقل في نسخة أمريكا وكندا والمكسيك.

​ورغم الحذر، أكد الركراكي أن التأهل للمرة الثالثة على التوالي للمونديال يمنح المنتخب خبرة أكبر، وأن هدف الفريق هو العمل بجد لتقديم عرض مشرف وإسعاد الجماهير المغربية التي ستسافر لدعم “الأسود”.

​بالإضافة إلى البرازيل، تضم المجموعة الثالثة منتخبي اسكتلندا وهايتي.

وبهذا، يجد المنتخب المغربي نفسه أمام تحدٍ مركب يتطلب تركيزاً كبيراً وتعاملًا حذراً مع كل مباراة على حدة، على أمل مواصلة كتابة التاريخ في هذا المحفل العالمي الكبير.

إدريس لكبيش/ Le12.ma

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *