في خطوة مفاجئة وتأكيدًا على استراتيجية التركيز الصارم قبل انطلاق كأس الأمم الإفريقية، فضل وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، عدم عقد مؤتمر صحفي يوم الخميس للإعلان عن قائمة اللاعبين المستدعاة للبطولة القارية المرتقبة.
وكشف الركراكي، في تصريح خاص للموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (FRMF)، أن هذا القرار يأتي في إطار استراتيجية تهدف إلى التركيز الكامل والمباشر على الإعداد والتحضير للبطولة، بعيدًا عن أي ضغوط أو تشتيت قد يصاحب المؤتمرات الإعلامية.
معايير رياضية دقيقة والأولوية للفوز
شدد مدرب “أسود الأطلس” على أن عملية اختيار اللاعبين تخضع لمعايير رياضية دقيقة وتجارب عملية، مؤكدًا أن الهدف الأسمى هو بناء فريق متكامل وقادر على المنافسة بقوة وتحقيق لقب كأس الأمم الإفريقية.
وشدد الركراكي على أن اختياراته لا تتأثر بـ “آراء الآخرين”، بل تضع الأولوية دائمًا لـ تحقيق الفوز بالكأس.
حصيلة مميزة وخبرة متراكمة
أشار الركراكي إلى أن النواة الحالية للمنتخب هي نتاج عمل طويل، حيث تم بناء مجموعة كبيرة من اللاعبين منذ نسخة كأس إفريقيا الماضية في الكوت ديفوار.
وهذه المجموعة، بحسب الركراكي، باتت تعرف نظام العمل داخل المنتخب والتحديات المرتبطة بالبطولة.
ويؤكد المدرب المغربي أن هذا الاستقرار والعمل المتواصل انعكس في الأداء المتميز للفريق خلال العامين الماضيين، حيث سجل المنتخب الوطني حصيلة قوية بلغت 19 انتصارًا مقابل تعادل واحد فقط، مما يعكس الانسجام والتنافسية العالية للفريق.
التقييم المستمر أساس الاستدعاء
واختتم وليد الركراكي تصريحه بتأكيد حاسم بأن كل قرار يتعلق بالقائمة النهائية للمنتخب يستند إلى الأداء والتجربة السابقة، مع تقييم مستمر لكل لاعب.
وتهدف هذه المنهجية إلى ضمان تكوين فريق متماسك وجاهز للمنافسة على اللقب القاري بكل قوة.
وبهذا، يوجه الركراكي رسالة واضحة بتركيزه التام على الجانب الرياضي والعملي، مؤكدًا أن صمت اليوم هو جزء من خطة كبرى لضمان أقصى درجات التحضير نحو المنافسة على التاج الإفريقي.
إدريس لكبيش / Le12.ma
