اختتمت، اليوم الأربعاء في الرباط، الندوة الإقليمية حول “الإعلام والقضايا الكبرى في المنطقة المغاربية”، التي نظمها على مدى يومين المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، بتنسيق مع الشبكة المغاربية لحرية الإعلام، وذلك بمشاركة نخبة من الصحفيين المغاربيين.

نداء الرباط

وتوجت الندوة بإصدار بيان ختامي حول مستقبل الإعلام المغاربي، والقضايا الكبرى في المنطقة، يتضمن توصيات مهمة خدمة لحق الشعوب والمجتمعات مغاربية في إعلان حر مرتبط بقضاياها المشتركة والمصيرية.

وبموازاة مع هذه الندوة، صدر، أمس الثلاثاء إعلان الرباط حول حماية الصحفيين في فلسطين،والذي جاء تحت شعار “من أجل حماية الصحافيين الفلسطينيين ووقف الانتهاكات المستمرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي”.

وتضمن النداء دعوة إنسانية ومهنية عاجلة لحماية الصحافيين الفلسطينيين، ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب.

وجاء الإعلان “تضامنا مع الزملاء في فلسطين الذين يواجهون القصف والملاحقة لأنهم يحملون الكاميرا بدل البندقية، ولأنهم يصرون على كشف الحقيقة للعالم”.

وبهذا، ترفع الرباط اليوم، بصوت الصحافيين من المغرب الكبير، شعار “حرية للصحافة الفلسطينية… والعدالة لشهداء الكلمة”.

نقاش إعلامي مغاربي

أمس الثلاثاء في الرباط، انطلقت أشغال الندوة المغاربية حول “الإعلام والقضايا الكبرى في المنطقة المغاربية”، التي ينظمها المنتدى المغربي للصحافيين الشباب بدعم من المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع التواصل واليونسكو.

الجلسة الافتتاحية، عرفت حضورًا وازنا من ممثلين عن تونس، الجزائر، موريتانيا، ليبيا وتشاد، في تأكيد على الإرادة الجماعية لبناء فضاء مغاربي موحد، يعيد الاعتبار لدور الإعلام كرافعة للوعي، وحاضنة للقيم الإنسانية والحقوقية المشتركة.

في كلمة رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب سامي المودني، بمناسبة افتتاح أشغال الندوة أكد أن هذا اللقاء يشكل محطة لتجديد الحلم المغاربي. وتلت الجلسة الافتتاحية جلستان نقاشيتان تميزتا بعمق الطرح وتنوّع المقاربات:

وتناولت الجلسة الأولى موضوع الإعلام المغاربي والتحولات الإقليمية والدولية بمشاركة إعلاميين من المغرب وموريتانيا وليبيا والجزائر وتشاد.

أما الجلسة الثانية فقد ناقشت حرية الصحافة وحماية الصحافيين في عصر الذكاء الاصطناعي، بمشاركة باحثين وخبراء من موريتانيا وتونس والجزائر وليبيا.

بيت مال القدس

في إطار الأنشطة الموازية للندوة الاقليمية التي ينظمها المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، حول موضوع “الإعلام والقضايا الكبرى في المنطقة المغاربية”، قام وفد المشاركين من المغرب، تونس، الجزائر، موريتانيا، ليبيا وتشاد بزيارة إلى مقر وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة القدس التي يرأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وخلال هذه الزيارة، اطلع الوفد على مختلف فضاءات المؤسسة، من المعرض الدائم للجنة القدس، إلى مركز بيت المقدس للبحوث والدراسات وبهو المعارض، حيث تم تقديم شروحات حول المشاريع الميدانية والبرامج الاجتماعية والثقافية التي تنفذها الوكالة في المدينة المقدسة.

واختُتمت الزيارة باجتماع في قاعة القدس، قدّم خلاله أطر الوكالة عرضا شاملا حول العمل الميداني الإنساني الذي تقوم به الوكالة في التعليم، والصحة، والإسكان، وحماية التراث الثقافي والديني للقدس.

وقد عبر المشاركون عن تقديرهم العميق للدور الريادي للمملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، في نصرة القضية الفلسطينية ودعم صمود المقدسيين، مؤكدين أن هذه الجهود تعكس التزام المغرب الثابت بمركزية القضية الفلسطينية وبمبادئ التضامن الفعلي مع الشعب الفلسطيني الشقيق.

ختامه تكريم 

بتسليم الدروع التذكارية، إنتهت فعاليات الندوة المغاربية حول “الإعلام والقضايا الكبرى في المنطقة المغاربية”، التي نظمها المنتدى المغربي للصحافيين الشباب يومي 4 و5 نونبر 2025 بالرباط.

يقول سامي المودني، رئيس المنتدى «سعدت اليوم بتلقي دروع تذكارية ورسائل شكر وتقدير من زملائي وإخواني السيد أحمد طالب ولد المعلوم، نقيب الصحافيين الموريتانيين، والسيد جلال عثمان، رئيس الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي في ليبيا، والسيد عباس محمود، نقيب الصحافيين بدولة تشاد والأمين العام لصحافيي دول الساحل”.

وخلص سامي المودني إلى القول، “كل الشكر والتقدير لهؤلاء الزملاء الكرام على روح الوفاء والتقدير، وعلى دعمهم المستمر لمسار التعاون المهني والإعلامي بين بلداننا المغاربية والإفريقية وعلى قبولهم دعوة المنتدى للمشاركة في هذا اللقاء الإقليمي”. 

للمزيد من التفاصيل شاهد (ي) الفيديو التالي:

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *