أحمد الدافري

لا فرق بين الاسترزاق عن طريق وسائل الإعلام المسماة “تقليدية” الخاضعة لمساطر النشر الصحفي القانونية، وبين الاسترزاق الذي يُمارس عن طريق استخدام الشبكات الاجتماعية.

 فالاسترزاق، أي طلب الرزق والبحث عنه من أجل العيش، مهما كانت الوسيلة التواصلية المستخدمة فيه، قد يؤدي بصاحبه إلى اقتراف أمور بليدة، مكشوفة، بحيث تراه أحيانا متبلحسا للسلطة فوق اللازم معتقدا أنه بذاك التبلحيس يخدم السلطة ويخدم نفسه، بينما هو يسيء لها ولنفسه، أو تراه موهما الناس أنه ضد النظام ويحارب القهر لتحقيق العدالة الاجتماعية، معتقدا أنه بذاك الوهم يخدم الناس ويخدم نفسه، بينما هو يسيء للناس ويسيء لنفسه، وتجده في علاقاته الاجتماعية الواقعية مع الناس مجرد كائن يبحث عن تحقيق نزواته الشخصية..

ولعل أجدى طريقة للحصول على الرزق الحلال، هو العمل وفق ما يتطلبه المنطق العقلاني والضمير المهني والقانون الوضعي والميثاق الأخلاقي والمشاعر الصادقة التي تعطي قيمة للإنسان، وهذا ما كان.

*خبير إعلامي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *