انطلقت، أمس الخميس بالدار البيضاء، فعاليات الدورة الثانية لملتقى MICE ، الذي أضحى حدثا هاما في مجال سياحة الأعمال بالمغرب.

ويجمع هذا الملتقى، المنظم من قبل المجلس الجهوي للسياحة لجهة الدارالبيضاء-سطات بشراكة مع شركة التنمية المحلية، الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات وجهة الدارالبيضاء-سطات، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، تحت شعار “الابتكار، الأداء والجاذبية: ما الذي يحول اليوم ملتقى MICE ويهيئ سياحة الأعمال لغد أفضل” ، العديد من المهنيين والعارضين ومجموعة واسعة من المشترين الوطنيين والدوليين.

وتتميز دورة هذه السنة المنظمة، على مدى يومين، بطموح واضح يتمثل في ترسيخ مكانة الدار البيضاء كمركز أفريقي لسياحة الأعمال، مع تعزيز جاذبية المنطقة من خلال برنامج غني، وحضور دولي واسع ، وعدد غير مسبوق من اللقاءات المهنية، إلى جانب تسليط الضوء على رؤية تركز على الابتكار والأداء، والديناميات الجديدة التي تحدث تحولا في سياحة الأعمال على المستوى العالمي.

وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت نائبة رئيس مجلس جهة الدار البيضاء سطات أسماء بلقزيز، أن هذه الدورة من الملتقى تندرج في سياق وطني هام، يتسم بالتحضير لأحداث دولية كبرى مثل كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030، مشيرة إلى أن هذه الأحداث تشكل فرصا لتعزيز إشعاع الدار البيضاء، وتموقع الجهة كوجهة مركزية لسياحة الأعمال في أفريقيا، بما يتماشى مع الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

كما سلطت الضوء على الدينامية الملحوظة التي تشهدها حاليا الجهة ، بفضل التدفق المتزايد للزوار من رجال الأعمال والبنيات التحتية الحديثة والربط الدولي القوي والتراث الجذاب، داعية جميع الفاعلين إلى مواصلة جهودهم المشتركة من أجل التحضير لاستقبال الوافدين السياحيين في أفق 2030 ، وتعزيز مكانة الدار البيضاء بين الوجهات الدولية الرئيسية في مجال سياحة الأعمال.

من جانبه، أكد رئيس المجلس الجهوي للسياحة الدار البيضاء-سطات، عثمان شريف العلمي، أن الهدف من هذا الملتقى يتمثل في الترويج لوجهة هذه الجهة وطنيا ودوليا، وتعزيز مكانتها كعاصمة للملتقيات السياحية بالمغرب، مذكرا بأن هذا الملتقى يشكل أداة هيكلية لتوحيد النظام البيئي المحلي وتحفيز التنافسية الشاملة للمنطقة.

وأكد أن هذه الدورة من المعرض تساهم بشكل مباشر في تحقيق هذا الطموح، من خلال توفير منصة للتبادل والأعمال والابتكار، مؤكدا التزام المجلس الجهوي للسياحة بمواكبة تأهيل القطاع ودعم المهنيين، وكذا جعل الدار البيضاء وجهة أساسية لسياحة الأعمال في أفريقيا.

وأبرز ، في نفس السياق، أهمية الشراكات بين الفاعلين بالقطاعين العام والخاص، والتي تمكن من بناء استراتيجية متماسكة مبنية على الاستفادة من المؤهلات التي تتمتع بها الجهة.

من جهته، أعرب المدير العام لشركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات”، محمد الجواهري، عن اعتزازه بمشاركة شركة التنمية في هذا الملتقى الذي يندرج في إطار شراكة قوية ومتواصلة مع المجلس الجهوي للسياحة، مذكرا بأن الدار البيضاء هي مدينة مليئة بالطاقة والطموح، ملتزمة تماما بالتحضير لأحداث دولية كبرى من شأنها أن تعزز حضورها العالمي.

وأكد على أهمية التآزر بين المؤسسات العمومية والفاعلين من القطاع الخاص والفاعلين في القطاع السياحي، مشيرا إلى أن هذا التعاون ضروري لتعزيز القدرة التنافسية للدار البيضاء وتأكيد مكانتها كوجهة سياحية على الساحتين الإفريقية والدولية.

وتندرج المواضيع المطروحة للنقاش في هذا الحدث في صلب التحديات الحالية والمستقبلية للقطاع وتشمل، أساسا، التحولات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي ، والتحولات المتسارعة في سياحة الأعمال، إضافة إلى أهمية البنيات التحتية في تعزيز جاذبية الوجهات، والديناميات الجديدة لسياحة الأعمال، وصعود الابتكارات التكنولوجية، والدور الأساسي للبنيات التحتية في تنافسية الوجهات السياحية.

ويواصل ملتقى الدار البيضاء ترسيخ مكانته كحدث مرجعي لا محيد عنه لصناع القرار والفاعلين في القطاع السياحي، بينما تواصل العاصمة الاقتصادية تعزيز موقعها كقطب إفريقي منافس لأكبر العواصم العالمية في سياحة الاعمال على مستوى القارة الافريقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *