عبدو المراكشي -le12.ma
اختار “مهرجان النكور للمسرح” بالحسيمة مجموعة من الأسماء البارزة في مجالاتها لتكريمها في دورة هذه السنة، تقديرا لمجمل عطاءاتها، كل في مجال اشتغاله.
ومن الأسماء التي ستحظى التكريم خلال هذا المهرجان الذي يطفئ شمعته التاسعة الفنانة المغربية المقتدرة سعاد صابر، ابنة الحي المحمدي في الدار البيضاء. وشقّت هذه الفنانة طريقها في مجال التمثيل بتأنّ واحترافية، مدعمة من زوجها في “زمان” كانت فيه المرأة المغربية تتعرض لكثير من الحيف ذالإقصاء في المجتمع.
وراكمت سعاد صابر (1950) الأم لثلاثة ريبرتوارا غنيا من الأعمال التلفزية والسينمائية وتألقت على الخصوص في الأعمال التلفزيونية.
كما اختارت إدارة المهرجان تكريم أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان والناشطة الحقوقية المعروفة وطنيا ودوليا.
وبدأت أمينة بوعياش، ابنة الريف، التي رأت النور في بتطوان (1957) مشوراها في المجال الحقوقي مبكرا، في فترة السبعينيات، قبل أن تنخرط في “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان” في 1979. وبعد ذلك أسست، برفقة مجموعة من النشطاء الحقوقيين، “المنظمة المغربية لحقوق الإنسان”، التي دامت رئاستها لها فترتين، كأول امرأة مغربية ترأس منظمة حقوقية. كما حظيت بعضوية مجموعة من المؤسسات القارية والدولية الحقوقية. وفي 2014 تم تكريمها بوسام “جوقة الشرف الوطني للجمهورية الفرنسية”، قبل أن تتولى، عامين بعد ذلك، منصب سفيرة المغرب لدى مملكة السويد وجمهورية لاتيفيا. وفي 2018 عادت بوعياش إلى ميدانها الأصلي رئيسةً لـ”المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
واختار المنظمون، كذلك، تكريم الفنان الأمازيغي القدير محمد شهير، أحد رواد المسرح الأمازيغي.
وعمل ابن الأطلس، الذي ازداد (1964) بـ”فم أودي” بصبر لوضع لبنات مسرح أمازيغي جادّ، وأسس عددا من الفرق المسرحية وممثلا فيها. وكان من ثمرة جهوده حصوله على عدد من الجوائز على مجمل أعماله، تأليفا وتشخيصا واقتباسا.
ولم يتوقف عطاء هذا الفنان المقتدر عند حدود المسرح، بل امتدّ إلى مجال الأدب كاتبا متمكنا، وهو ما يبدو من خلال قراءة أولى مجاميعه القصصية التي حملت عنوان “انتزاع من الليل”.
