le12.ma -وكالات

 

أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، نقلا عن وكيل الجمهورية لدى محكمة ولاية تلمسان، بأن خليدة تومي، وزيرة الثقافة السابقة، “هربت” إلى فرنسا قبيل مواجهتها بتهم فساد.

وكشف وكيل الجمهورية لدى محكمة تلمسان اليوم الثلاثاء، بحسب المصدر ذاته، أنه لم يتم الاستماع بعدُ إلى وزيرة الثقافة السابقة وكذا إلى الوالي السابق لتلمسان، عبد الوهاب نوري، في قضية “تضخيم فواتير شراء الخيمة العملاقة واختفائها مباشرة بعد استعمالها في تظاهرة تلمسان عاصمةً للثقافة الإسلامية”.

وقال وكيل الجمهورية إنه “تعذّر على قاضي التحقيق في محكمة سيدي أمحمد في الجزائر العاصمة الاستماع إلى المعنيَين بالأمر بسبب فرار خليدة تومي إلى فرنسا وإصابة عبد الوهاب نوري بمرض عضال وعدم قدرته على التوجه للمحكمة”. وتابع أنه تم في محكمة تلمسان الاستماع في هذه القضية إلى عدة أطراف، هم مدير الثقافة لتلمسان وأعضاء الهيئة المنظمة لتظاهرة “تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية” والمحاسب والمراقب المالي والشركة المستوردة للخيمة العملاقة وقابض الجمارك في ميناء “الغزوات”.

وتبَينَ، من خلال التحقيق مع هؤلاء أن الخيمة العملاقة تم استيرادها من ألمانيا وجاءت في رحلة خاصة ومستعجلة عبر ميناء الغزوات لاستغلالها في حفل افتتاح تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية قد “اختفت” بعد ذلك.

وفي هذا الإطار، قال وكيل الجمهورية لدى محكمة تلمسان إن “المحكمة تطالب بنسخة من التقرير الذي أعدّه مجلس المحاسبة في 2013 للاطلاع عليه وتحديد الخروقات التي سجلت آنذاك”، مشيرا إلى أن “مصالح الأمن لا تزال تحقق مع مصالح الولاية والمالية في هذه القضية”.

يشار إلى أن النيابة العامة في تلمسان أمرت بفتح تحقيق في قضية “تضخيم” فواتير شراء الخيمة العملاقة بعد استعمالها في تظاهرة “تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية” في أبريل 2011 و”اختفائها” بعد ذلك. وقُدرت قيمة اقتناء الخيمة آنذاك بـ200 مليون دينار، وفق المصدر ذاته، الذي أبرز أن التحقيق “سيسمح لا محال بفك خيوط قضايا أخرى وكشف “ثغرات” مالية وصفقات مشبوهة أخرى خلال تظاهرة “تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *