le12.ma -سكاي نيوز
احتجّ مئات الجزائريين في أحياء مختلفة من العاصمة وفي مدن أخرى، تنديدا بترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

واتسعت دائرة الاحتجاجات، بحسب “سكاي نيوز عربية”، إلى مناطق أخرى خارج العاصمة، مثل وهران وبومرداس.
وشوهدت في العاصمة الجزائر تعزيزات أمنية في محيط قصر الرئاسة، فيما جرى إغلاق الطريق المؤدي إليه من ساحات الاحتجاج، وسط أنباء عن توجه المحتجين صوب قصر المرادية.
وقد انطلقت الاحتجاجات مباشرة بعد صلاة الجمعة من عدة مساجد، نحو ساحة أول مايو، وسط العاصمة، ثم سار المئات نحو ساحة البريد المركزي، عبر شارع حسيبة بن بوعلي.
وردد المتظاهرون، وأغلبهم من الشباب النشطاء الذين لا ينتمون إلى أي حزب سياسي، شعارات “لا بوتفليقة لا السعيد”، في إشارة إلى شقيقه السعيد بوتفليقة، الذي يتم الحديث عنه كخليفة للرئيس. كما ردّدوا “لا للعهدة الخامسة” و”بوتفليقة ارحل” و”أويحيى ارحل”، في إشارة إلى رئيس الوزراء أحمد أويحيى، إضافة الى أغان معارضة للحكومة يرددها المشجعون في الملاعب.

بعد ذلك، انقسم المتظاهرون إلى عدة مجموعات صغيرة، تم اعتراض مسيرة إحداها قرب ساحة البريد المركزي من قبَل أفراد الشرطة، التي طالبتهم بتغيير المسار، بحسب المصدر نفسه. و اكتفت قوات الأمن، حتى، الآن بتطويق المتظاهرين دون الاشتباك معهم.
كما انتشرت أعداد كبيرة من أفراد الشرطة في الساحات الكبرى للعاصمة وعند مفترق الطرق الرئيسة، كما في ساحة البريد المركزي وساحة أول مايو وساحة الشهداء، موازاة مع تحليق طائرة مروحية تابعة للشرطة منذ الصباح فوق محيط الاحتجاجات.
ونشر مدونون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت سابق، دعوات إلى التظاهر بعد صلاة الجمعة. وفي هذا الإطار، تداول مدونون صورا لعدة احتجاجات في مناطق مختلفة من البلاد، أهمها في عنابة (400 كلم شرق الجزائر). كما الصحافة الجزائرية عن مظاهرات بأعداد متفاوتة في كل من وهران وتيارت وغليزان (غرب) وسطيف (شرق).

وكانت الحكومة تمنع التظاهر في العاصمة الجزائرية بقرار صدر في 2001، عقب تظاهرات دامية أسفرت عن مجموعة من القتلى، إلا أنه في فبراير 2018 كسر حوالى ألف طبيب هذا القرار وتجمّعوا في ساحة البريد المركزي، قبل أن تحاصرهم الشرطة وتمنع تحركهم. كما حذرت السلطات الجزائرية، قبل أيام، من “ناشري الفوضى”.

يشار إلى أن بوتفليقة (81 سنة) يحكم الجزائر منذ 1999 وقرر، في بداية فبراير الجاري، الترشح لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقررة في 18 أبريل، عبر “رسالة” شرح فيها برنامجه، واضعا حدا لشهور من التساؤلات.
وتساءل متتبعون حول مدى قدرة بوتفليقة البدنية على البقاء في الحكم منذ إصابته، في 2013، بجلطة في الدماغ منعته من التحرك وأثرت حتى على قدرته على الكلام.
ومنذ توليه الرئاسة في 2004، أعيد انتخاب بوتفليقة في كل الانتخابات الرئاسية، بنسبة تفوق 80% من الأصوات، ومن الجولة الأولى بطبيعة الحال.
