جمال اسطيفي
رغم أن لجنة مراقبة مالية الأندية كثفت جهودها لتحجيم النزيف المالي الذي تعرفه الفرق، إلا أن المشاكل المالية مازالت تلقي بظلالها على الأندية..
هناك لاعبون لم يحصلوا على مستحقاتهم المادية منذ أزيد من موسمين، ويكتفي مسؤولو الأندية بمنحهم فتات الاجور الشهرية فقط، وهناك لاعبون ما ان يطالبوا بمستحقاتهم حتى يجدوا أنفسهم سجناء لكرسي الاحتياط او المدرجات، وهناك مدربون يتواطؤون مع المسيرين، إذ لا يهمهم إلا الحصول على رواتبهم، حتى لو أدى بهم الأمر إلى تغيير قناعاتهم وعدم استدعاء لاعبين بناء على أوامر مسيرين يعتقدون أنهم يفقهون في كل شيء، وأن كرسي المسؤولية يخول لهم أن يفعلوا ما يريدون دون حسيب او رقيب..
جامعة الكرة ولجنة مراقبة مالية الأندية ملزمة في المرحلة المقبلة بتغيير استراتيجية عملها، وأن تكون اكثر صرامة في التعامل مع النزاعات ومع حقوق اللاعبين التي يتم هضمها دون وجه حق..
لا يمكن للأندية ان تغرق ماليا وان لا تؤدي مستحقات اللاعبين، بينما الملفات تستمر في التراكم داخل لجنة النزاعات، كما لا يمكن أيضا لبعض الرؤساء ان يستمروا في منح كمبيالات لا تغني ولا تسمن من جوع..
*ناقد رياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *