مصطفى قسيوي

كشف بلاغ للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة عن إصابة 20 من العاملين بقنوات القطب العمومي، بفيروس كورونا المستجد من أصل 2041 إختبار تم إجراؤه“.

وأوضح بلاغ للشركة توصلت الجريدة الالكترونية le12.ma  بنسخة منه “أن الشركة لم تشكل يوما بؤرة وبائية لأن الوضع، بالمقارنة مع الإحصاءات الصحية اليومية في المغرب، لا يعدو كونه حالات محدودة ولا يدعو إلى بث دواعي القلق الجماعي لكون إدارة الشركة تعمل على تتبعها بعناية، وأن الفرق الصحفية والتقنية تبذل منذ بداية الجائحة جهودا جبارة من أجل تجسيد مهام المرفق العمومي وتقديم خدمة عمومية تضمن إخبار المواطنين بتطورات الوضع الوبائي وتحسيسهم بمخاطر الوباء وبطرق مواجهته ومنع انتشاره في بلادنا”.

وبالمقابل، يضيف البلاغ، “تواصل الشركة الوطنية القيام بكل الإجراءات الضرورية، المعمول بها، من أجل حماية كافة العاملين مركزيا وجهويا.

وأكد البلاغ أن إدارة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة “حرصت منذ بداية تداعيات وباء كورونا في بلادنا، على تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات المختصة وذلك بتنسيق مع ممثلي النقابات من مندوبي الأجراء وممثلي المكاتب النقابية ولجنة السلامة الصحية“.

وقد وضعت الإدارة، يورد البلاغ،” بروتوكالا خاصا بالعاملين بمختلف المصالح المركزية والجهوية مرتكزا على التعبئة الشاملة والتفاعل المستمر معهم، كما سارعت إلى توفير كل مستلزمات الوقاية من كمامات ومحلول كحولي معقم وغيرها من الأدوات الضرورية، مع الحرص على إعمال المقاربة التشاركية مع الشركاء الاجتماعيين في تدبير هذه المرحلة الحساسة، وذلك بتوفير مستلزمات الوقاية والحفاظ على صحة العاملين والصحفيين بالمؤسسة، مع اتخاذ الإجراءات الضرورية في إطار التواصل مع كل المدراء والمسؤولين بالشركة”.

كما تم “إعتماد التقليص من عدد العاملين والعمل عن بُعد وعملية التفويج ومنح تسهيلات للعاملين المصابين بأمراض أخرى“.

إلى ذلك، دعت النقابة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، “الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات لتعزيز الحماية الاجتماعية للعاملات والعاملين بالمؤسسة”.

وقالت النقابة في بلاغ عقب إجتماع عقدته مع مدير مديرية الموارد البشرية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ، “إن أولى الحالات التي تم إكتشافها بالشركة كانت في مركز البث التقني بطنجة، قبل أن تسجل حالة أخرى بعين الشق ضمن طاقم برنامج أسرتي، وأن الانتشار الحالي للفيروس بالمؤسسة، انطلق من القناة الرياضية بعين الشق حيث تم تسجيل ثماني حالات بإستوديوهات القناة نقلها إليهم أحد الضيوف المحللين، و12 حالة في صفوف مهنيي الوحدات المتنقلة“.

وفي ظل هذا الوضع، طالبت النقابة المذكورة بـ”الوقف الفوري لجميع التغطيات التلفزية الرياضية إلى حين توفير الضمانات الصحية الكفيلة للاشتغال الآمن، والاقتصار على عدد محدود لا يتجاوز 3 أشخاص داخل الوحدات المتنقلة، مع وقف العمل بأجهزة التكييف الحالية إلى حين التأكد من أمان استعمالها، وكذا ضمان تنقل العاملين بأعداد محدودة تراعي شروط التباعد الجسدي مع تعقيم سيارات النقل والحاملة للمعدات قبل وبعد كل استعمالها، مع إجراء اختبارات منتظمة للعاملين وأخرى فورية للعائدين من التغطيات للتأكد من خلوهم من الفيروس، وكذا عقد إتفاقيات مع مختلف الجامعات ومسيري المرافق الرياضية لتوفير ظروف صحية وسليمة للطواقم التقنية والصحافية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وتوفير الرعاية الطبية لكل من تأكدت إصابته بالوباء”، يضيف البلاغ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *