جاءت حكومة عزيز أخنوش، لتقوم بإصلاح قانوني لنظام الولوج إلى سلك الماستر، بعد سنوات من الفوضى التي عاشها هذا المسلك وعجز وزراء التعليم العالي على عهدي حكومتي العدالة والتنمية في وقفها.
*جواد مكرم
بتوجيهات من عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، سارع عز الدين الميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى سن إصلاحي قانوني جديد لمسطرة الولوج إلى سلك نيل شهادة الماستر.
وشيد هذا الإصلاح الذي نشر في العدد الأخير، من الجريدة الرسمية، على إختبارات الكتابية والشفوية لولوج سلك الماستر.
ويرى مراقبون، أن هذا الإصلاح بإمكانه الحد من عدد من ممارسات سوء الحكامة التي ميزت عدد من إمتحانات الولوج إلى الماستر.
وجاءت حكومة عزيز أخنوش، لتقوم بإصلاح قانوني لنظام الولوج إلى سلك الماستر، بعد سنوات من الفوضى التي عاشها هذا المسلك وعجز وزراء التعليم العالي على عهدي حكومتي العدالة والتنمية في وقفها.
وساهم ما بات يعرف ب “فضيحة قيلش»، في التعجيل بإصلاح نظام الولوج إلى الماستر.
يذكر أن قضية «قيلش»، هي فضيحة إتجار في شهادات عليا، تفجرت على يد أستاذ للتعليم العالي، وملفها القضائي رائج في المحكمة.
يتم ولوج تكوينات سلك الماستر عن طريق الانتقاء، بعد دراسة ملفات الترشيح بناء على معايير القبول المحددة في الملف الوصفي للمسلك المعتمد.
غير أن الطلبة الحاصلين على الإجازة في إطار المكر احدثة طبقا للقانون رقم 01.00 المتعلق بتنظيم التعليم العالي والنصوص المتخذة لتطبيقه، والمسماة “مراكز التميز”، يلجون، بصف تلقائي إلى سلك الماستر الذي تحتضنه هذه المراكز.
كما أن محاكم المملكة عرفت على عهد حكومة العدالة والتنمية الأخيرة، النظر في فضائح أساتذة جامعيون على خلفية ما سمي ب«الجنس مقابل النقط».
إضاءات الدكتور عمر الشرقاوي حول إصلاح الولوج إلى الماستر:
1- صدر دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية لسلك الماستر في الجريدة الرسمية في 14 غشت ، بالإضافة الى دفتر سلك الاجازة.
2- الماستر هذه السنة سيكون بناء على الانتقاء، هذا يعني لا وجود لمباراة كتابية أو مقابلة شفهية، هذا يعني أن كل كلية ستضع شروط الالتحاق المبنية على النقاط والمعدلات العامة والخاصة ببعض المواد.
3- سيتم رفع حجم المقبولين في الماسترات بشكل ملحوظ، حتى نقترب من هدف وزير التعليم العالي الذي صرح في البرلمان باعتماد الولوج المفتوح
4- سيكون الالتحاق بالماستر مجاني للطلبة ومؤدى عنه بالنسبة للموظفين في اطار ما يسمى الزمن الميسر الذي سيصبح معمما بعدما كان ممارسا في بعض الكليات
5- ستنتهي العلاقة المباشرة بين المترشحين والاساتذة لتفادي تكرار مصائب باك صاحبي، والرشوة والديبشخي.
6- سيكون العمداء او من يمثلونهم هم رؤساء لجان الانتقاء، وسيقررون في الشروط تجنبا لتفصيلها على المقاس .
