أنهى التعادل الإيجابي (1-1) قمة الكرة الشمال إفريقية التي جمعت بين فريقي الجيش الملكي المغربي وضيفه الأهلي المصري، مساء اليوم على أرضية ملعب مولاي الحسن بالرباط، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثانية بمسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.
وتقاسم الفريقان نقاط المباراة بعد مواجهة حامية الوطيس، شهدت تبادلاً للهجمات ومحاولات مستمرة لحسم النتيجة، ليحافظ كل منهما على سجله خالياً من الهزائم في المسابقة القارية.
شوط أول “ملكي” بلمسة درامية
انطلق الشوط الأول بقوة وحذر تكتيكي واضح من الجانبين، مع ميل بسيط لكلا الفريقين لتبادل الهجمات الخاطفة.
ظل التعادل السلبي سيد الموقف حتى الدقيقة 37، التي حملت معها إثارة درامية عندما تحصل الجيش الملكي على ركلة جزاء.
وبعد تردد وإعادة، تمكن المهاجم محسن بوريغة من فك طلاسم دفاع الأهلي وتسجيل الهدف الأول للجيش الملكي.
جاء الهدف بعد أن كان العميد ربيع حريمات قد أهدر الركلة في محاولته الأولى، حيث تصدى الحارس مصطفى شوبير للكرة لترتطم بالقائم الأيمن، قبل أن تعود وتجد متابعة ناجحة من بوريغة الذي أودعها الشباك.
عقب الهدف، كثف الفريق المصري من ضغطه بحثاً عن رد فعل سريع، لكن يقظة الخط الخلفي للفريق العسكري حالت دون تسجيل هدف التعادل قبل نهاية النصف الأول.
تريزيغيه يعيد الأهلي للمباراة
دخل الأهلي الشوط الثاني باندفاع هجومي كبير، سعياً لتعديل الكفة والعودة بنقطة على الأقل من قلب العاصمة المغربية.
في المقابل، اعتمد الجيش الملكي على الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت خطورة بين الحين والآخر.
هذا الضغط المصري المتواصل أثمر هدف التعادل في الدقيقة 68، حيث تمكن المهاجم المخضرم محمود تريزيغيه من إنهاء هجمة منسقة بنجاح في مرمى الحارس “الملكي”، ليعيد المباراة إلى نقطة البداية.
واستمرت المحاولات من الجانبين في الدقائق المتبقية لتسجيل هدف الفوز، لكن صلابة الدفاع وحذر الفريقين حافظا على نتيجة التعادل الإيجابي حتى صافرة النهاية.
المجموعة تشتعل والترتيب يتأزم
وفي المباراة الثانية عن المجموعة ذاتها، خيّم التعادل السلبي (0-0) على مواجهة شبيبة القبائل الجزائري وضيفه يانغ أفريكانز التنزاني التي جرت اليوم أيضاً.
بهذه النتائج، أصبح ترتيب المجموعة الثانية أكثر تأزماً: يتصدر الأهلي المصري الترتيب برصيد 4 نقاط، ويحل يانغ أفريكانز في المركز الثاني بالرصيد نفسه (4 نقاط)، متأخراً بفارق الأهداف.
بينما يحتل الجيش الملكي المركز الثالث بنقطة واحدة، وشبيبة القبائل رابعاً بنفس الرصيد (نقطة واحدة)، متأخراً بفارق الأهداف كذلك.
وستكون الجولات القادمة حاسمة لتحديد هوية المتأهلين من هذه المجموعة التي باتت مفتوحة على جميع الاحتمالات.
إدريس لكبيش/ Le12.ma
