سعد المتولي -الدار البيضاء

ينظم المكتب الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار في جهة الدار  البيضاء -سطات، اليوم الثلاثاء، ابتداء من السادسة مساء، في المركب الثقافي أنفا بالدار البيضاء، حفل تأبين الفقيد الحاج محمد نودير، الذي غادرنا إلى دار البقاء يوم 8 دجنبر المنصرم.

وقال المكتب الجهوي، في بلاغ توصل “le12.ma” بنسخة منه “فقدَ الحزب أحد رموزه السياسية، الرياضية والجمعوية، أحد أهرامات الرياضة المغربية، وقد ارتبط المسار الكفاحي للفقيد الحاج محمد نودير بالمسار النضالي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إذ كان الراحل من بين المناضلين بحزب التجمع الوطني للأحرار منذ 1978 وشارك في التسيير المحلي في المجالس المنتخبة لمدينة الدار البيضاء منذ 1963”.

وأضاف المصدر ذاته “ظل الراحل حاضرا في كل المجالس المنتخبة التي تعاقبت على تدبير شؤون العاصمة الاقتصادية. والفقيد الحاج محمد نودير، فضلا عن ذلك، يُشهد له بأنه حمل بقوة سؤال التنمية المحلية وهموم وآلام وآمال المواطنين، على وجه الخصوص، والفقراء والمحرومين عموما، وكانت له أيادٍ بيضاء في كافة هذه المجالات، من خلال المكاسب والنجاحات التي حققها على هذه الأصعدة”.

واستحضر المكتب الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار في جهة الدار البيضاء -سطات، وهو يحتفي بذاكرة الرجل ومساره النضالي الغني والمتألق، “خصاله وبصماته التي لن تُمحى من الذاكرة، إذ كان مثالا للشهامة والصدق والالتزام والكرم والوفاء والأمانة، والإنصات والنبل الإنسانية والتسامح وقبول الآخر والتفاؤل وحب الخير”.

وكان الفقيد، الرئيس السابق للجامعة الملكية لألعاب القوى، قد بدأ مشواره الرياضي كلاعب كرة قدم ضمن فريق نجم الشباب البيضاوي، الممثل لحي درب غلف بالدار البيضاء، الذي حصل معه (في 1959) على ثالث لقب للبطولة الوطنية بعد إعلان الاستقلال.

وبعد مسار كروي طويل وحافل، انتقل الفقيد إلى تسيير فريق نجم الشباب البيضاوي، قبل أن ينتقل لألعاب القوى، ليصبح رئيسا لفرع ألعاب القوى، ثم رئيسا لعصبة الشاوية لألعاب القوى، ما أهّله ليُنتخب رئيسا للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى في الفترة بين 1982 و1987.

وفي عهده، توج البطلين نوال المتوكل وسعيد عويطة بذهبيتي 400 م حواجز و 5000 م بأولمبياد لوس أنجلوس 1984 ، إضافة ألى ذهبية ثانية لعويطة ببطولة العالم 1987 بروما في سباق 1500 م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *